«أبوشقة» يلقى خطاباً سياسياً مهماً فى ذكرى العيد الوطنى حول الأوضاع السياسية عيد الجهاد يرمز لأول احتكاك مباشر للشعب ضد المستعمر البريطانى يحتفل حزب الوفد بعيد الجهاد الوطنى يوم الأربعاء 13 نوفمبر الحالى، فى مقره الرئيسى بالدقى، ويلقى المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الحزب، كلمة بمناسبة هذه الذكرى الوطنية الغالية. يحضر الحفل رؤساء الأحزاب السياسية ورؤساء الهيئات البرلمانية وعدد من سفراء الدول العربية وقيادات حزب الوفد وأعضاء الهيئتين العليا والبرلمانية للحزب وجموع الوفديين. يعد عيد الجهاد الوطنى الذى يوافق يوم 13 نوفمبر عيداً وطنياً مصرياً، يرمز لبدء مرحلة جديدة فى حياة المصريين، ويعود إلى عام 1918، عندما ذهب الزعيم خالد الذكر سعد زغلول ومعه عبدالعزيز فهمى وعلى شعراوى إلى المعتمد البريطانى السير ريجينا لدونجت يوم 13 نوفمبر، للاشتراك فى مؤتمر السلام بفرساى فى فرنسا، لعرض القضية المصرية، والمطالبة بإنهاء الحماية البريطانية المفروضة على مصر منذ ديسمبر عام 1914، استناداً إلى مبدأ حق الشعوب فى تقرير مصيرها الذى أعلنه الرئيس الأمريكى ويلسون. وتعد هذه أول مواجهة مباشرة ارتفع فيها صوت الشعب المصرى، معلناً رفض الاحتلال، لذلك أصبح هذا اليوم عيداً للجهاد. ويعد هذا العيد بمثابة قصة كفاح شعب من أجل الحرية، نستلهم منه الوطنية والسير على الدرب من أجل مقاومة كل التحديات والمؤامرات ضد مصر. وقوبل طلب سعد زغلول وعلى شعراوى وعبدالعزيز فهمى فى ذلك بالرفض، وقيل لهم إنهم لا يمثلون إلا أنفسهم، ليعلن الشعب المصرى جمع التوكيلات لسعد زغلول، المتحدث باسم المصريين، وهو ما كان تمهيداً لثورة 1919 وتشكيل حزب الوفد الذى ولد من رحم الثورة، ويستمر كفاح المصريين من أجل الاستقلال. ويظل عيد الجهاد الوطنى احتفالاً بيوم تأسيس الوطنية المصرية وقيام الدولة الديمقراطية.