على صدر الصفحة الأولى للعدد الأسبوعي من "فايننشيال تايمز" صورة كبيرة لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق "توني بلير" يتوسط رئيس وزراء قطر الشيخ "حمد بن جاسم آل ثان" والرئيس التنفيذي لشركة غلنكور "ايفان غلاسنبرغ". والعنوان الرئيسي للصحيفة عن محاولة شركة التعدين العملاقة غلنكور الاستحواذ على شركة التعدين والمناجم اكستراتا التي تملك فيها حصة كبيرة ويملك صندوق قطر الاستثماري حصة فيها أيضا. وتوسط "توني بلير" في المحادثات التي جرت في لندن بشأن أكبر صفقات العام المحتملة إذ تبلغ قيمتها 80 مليار دولار. وتشير الصحيفة الى أن مجلس إدارة اكستراتا قابل العرض بفتور، ورغم دعم صناديق استثمار تملك أسهما في الشركة للعرض فإن مصير الصفقة لم يحسم بعد. وحسب مصادر من اجتماع لندن تقول الصحيفة البريطانية إن القطريين قبلوا على ما يبدو بعرض غلنكور. وتملك غلنكور 34 % من أسهم اكستراتا، بينما دفعت قطر ما يصل الى 5 مليارات دولار في الاشهر الستة الماضية ليصل نصيبها في اكستراتا الى 12 % من أسهمها. ويعرض الاتفاق الأخير، الذي توسط فيه بلير، على اجتماع لحملة الأسهم في اكستراتا في بلدة زوغ السويسرية. ويبدو عرض غلنكور، الذي توسط بلير لقبول القطريين به، كأنه استحواذ على اكستراتا على عكس ما كان مطروحا قبل عام من "اندماج بين شركتين متساويتين".