تعرض بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة اليوم لاحتكاكات من قبل بعض المتظاهرين الليبيين في مصر عند محاولة خروجه من مقر جامعة الدول العربية وزيارة الميدان علي عادة باقي زوار مصر الدوليين للتعرف عن قرب علي مكان الثورة المصرية. وقالت "خولة مطر" مديرة المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة التي ترافق وفد الأمين العام في المباحثات التي يجريها في مصر :إن بان كى مون كان ينوي زيارة ميدان التحرير الذي شهد ثورة الخامس والعشرين من يناير عندما حاول ما بين 20 إلي 30 شخصا عرقلة خروجه مرددين "تسقط تسقط أمريكا وإيطاليا" مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة للعودة إلي مقر جامعة الدول العربية. وأعربت المسئولة الدولية عن اعتقادها بأن بعضا من هؤلاء الأشخاص من الليبيين المقيمين في مصر يريدون التعبير عن غضبهم بسبب قيام التحالف الغربي بشن هجمات جوية علي ليبيا تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي بحظر الطيران علي ليبيا. وكاد مون أن يتعرض لمحاولة الاعتداء عليه من جانب المتظاهرين، إلا أن حراسه تمكنوا من إبعاده عن المتظاهرين وحمايته وإعادته لمقر الجامعة وإلغاء زيارته لميدان الثورة المصرية (التحرير) . وحمل المتظاهرون "مون" مسئولية القصف الغربي الحالي علي بلادهم وتدمير ممتلكات الشعب الليبي وقتل أبرياء والقيام بمجازر في بلادهم. وكان المتظاهرون الليبيون قد تجمعوا أمام الجامعة العربية خلال لقاء موسي مع مون وهتفوا ضد الجامعة العربية وموسي، الذي اتهموه بمنح الشرعية للقوات الغربية للدخول الي بلادهم وتدميرها، وهتفوا ضد موسي قائلين: "موسي يا جبان.. يا عميل الأمريكان"، ما دعا قوات الجيش لتشديد الحراسة علي مقر الجامعة العربية.
