أكد السيناتور الأمريكي جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي أن التصريحات التي وردت على لسانه حول حجم ثروة الرئيس السابق حسنى مبارك فى الولاياتالمتحدة "خطأ لفظى"، وأنه تم الخلط بين مبارك والرئيس الليبي معمر القذافى. وقال كيري: إن قرار المطالبة بتجميد أموال الرئيس السابق وأسرته يعود للحكومة المصرية ، وهو ليس قرار الولاياتالمتحدة، فهناك حكومة سيتم اختيارها عقب الانتخابات القادمة فى مصر، وستحدد تلك الحكومة اختياراتها، وسنحترم نحن ذلك. جاءت تصريحات كيري عقب لقائه اليوم الأحد مع الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية حيث يقوم بزيارة إلى مصر تستمر يوما واحدا وتأتي في إطار جولة له بالمنطقة. وردا على سؤال حول إمكانية قيام الولاياتالمتحدة بإلغاء بعض الديون على مصر، قال كيرى "لقد تقدمت بمشروع قرار مع جون ماكين (المرشح الجمهوري الخاسر فى انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة) لإنشاء صندوق للتمويل لمساعدة مصر فى إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة الحجم لخلق المزيد من فرص العمل حتى يسير الاقتصاد المصري إلى الأمام, خاصة أن الاقتصاد المصرى يعانى حاليا". وأضاف: أن المصريين هم الذين سيقومون ببناء اقتصادهم بأيديهم، والسير به للأمام للخروج من الأزمة الحالية، مشيرا إلى أنه استمع إلى آراء المسئولين المصريين حول هذا الموضوع، كما تم تقديم تلك الرؤية إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال زيارتها الأخيرة الى مصر، وسنبحث الأمر فى الولاياتالمتحدة التى ستبذل قصارى جهدها لمساعدة الاقتصاد المصرى لأنها تريد أن تحقق مصر النجاح. وأعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي عن أمله فى تمرير مشروع القرار فى الكونجرس فى ميزانية هذا العام، ربما على بداية سبتمبر القادم وربما قبل ذلك، مشيرا إلى أن الصندوق سيبلغ حجمه حوالى 60 مليون دولار، وسيركز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة.