أكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية فى تصريحات خاصة ل «الوفد» أن الساعات القليلة القادمة هى ساعات الحسم فى عمليات مواجهة مع المتطرفين فى جبال سيناء، وأشار المصدر الأمنى إلي تدفق التعزيزات الأمنية خلال الايام الماضية لتنفيذ عملية التطهير الأخيرة ضد أوكار الارهاب بالتنسيق مع القوات المسلحة، بعد تحديد الأماكن والعناصر التى تهدد الأمن والاستقرار فى سيناء, وذكر أن الاجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تمكنت من ضبط 6 عناصر من المجموعات الجهادية خلال مداهمة عدد من الشقق السكنية والشاليهات بالعريش ،بعد قيامهم بالتنكر فى ازياء بدوية ،كما تم ضبط عدد من الخرائط والكتيبات والاجهزة داخل تلك الشقق ، وأكد المصدر الأمنى تعزيز الكمائن الأمنية على جميع طرق ومداخل سيناء، وتكثيف اجراءات التفتيش، والاشتباه فى الكمائن الحيوية مثل كوبرى السلام الدولى ورفح وبئر العبد ووسط سيناء، بعد توزيع نشرة أمنية على مديريات الأمن بالمحافظات والكمائن ونقاط التفتيش والموانئ والمطارات ،تضم أسماء 120 متهماً من العناصر الجهادية والخطرين على الأمن العام، والمتورطين فى احداث تفجيرات خطوط الغاز ومهاجمة قسم شرطة العريش خلال احداث يناير ،والمشتبه تورطهم فى هجوم نقطة حرس الحدود الأخير، والذى استشهد خلاله 16 ضابطا وجنديا وإصابة 7 آخرين ،وعلى جانب آخر شهدت مناطق شمال سيناء حالة استنفار عام وزيادة كبيرة فى عدد القوات والمدرعات ،كما تم انتداب فرق طبية متخصصة من وزارة الصحة الى مستشفيات رفح والعريش، رجحت مصادر حضورهم لقرب اندلاع المواجهات الكبرى فى جبال سيناء، وذلك بعد الزيارة الاخيرة التى قام بها الفريق عبد المنعم السيسى وزير الدفاع الى سيناء وجلوسه مع رؤساء القبائل ومشايخ سيناء ، كما أكدت المصادر ان غرفة عمليات مشتركة من الجيش والشرطة تعكف حاليا على وضع خطة الهجوم المستهدفة ضد اوكار الارهاب التى تم تحديدها، وبخاصة فى جبل الحلال وبعض مناطق وسط سيناء، لاعلان ساعة الصفر لانطلاق العملية بعد توافر المعلومات الدقيقة، وتحديد الاهداف وأماكن التجمع .