بعيدا عن الصحف المسماة بالقومية، والصحف الخاصة التى تخضع غالبا لتوازنات ومصالح رجال الأعمال، والصحف المعارضة التى تتبنى وجهات نظر ومبادئ الأحزاب الصادرة عنها، يطمح الشباب المصري لتأسيس صحافة أخرى تعبر عن الحاضر وتشير إلى المستقبل الذى يرجونه لمصر، وفى هذا الإطار دشن مجموعة من الشباب المصري صفحة على الموقع الاجتماعي "الفيس بوك" لدعوة جميع المصريين في جميع أنحاء الجمهورية بالمشاركة في إصدار صحيفة للشعب لا تخضع لسلطة رأس المال أو هيمنة السلطة الحاكمة، صحيفة تعبر فقط عن مصالح الأغلبية. يقول المسئولون عن الصفحة وعن فكرة جريدة "شعب مصر" إنها ستكون صحيفة إخبارية إلكترونية ومطبوعة شاملة، تصدر عن " شعب مصر" وهو الشعب الذي ينحني إليه العالم الآن احتراماً وتقديراً. وأضافوا : "نحن مجموعة شباب مصريين، نؤمن بالفكرة منذ وقت طويل، وقت حان وقت تنفيذها في ظل ثمار الثورة، فأي فرد مصري يحق له إبداء رأيه ونشره، في أي مجال مادام الهدف مصريا، محتاجين كل المصريين معانا، محتاجين كل الطاقات المكبوتة من سنين". ولقد تم بالفعل تدشين موقع إلكتروني تجريبي لجريدة "شعب مصر" في مطلع الأسبوع الماضي، وعنوانها الإلكتروني "www.shaab-masr.com"، تنشر عليه مجموعة من المشاركات والاجتهادات الشبابية القيمة، ومن باكورة أعمالهم ما كتبوه عن أنفسهم في الجريدة قائلين : نعيش في حلم.. حلم يصعب تحقيقه ..علينا أن نحلم أكثر فلا شيء يستطيع أن يقف أمامنا، لقد اشتعلت نيران الحرية، تحيا أرواح شهداء الثورة التي لا تموت. مسلمون ومسيحيون متكاتفي الأيدي يصرخون : وطن واحد أرض واحدة. الحرية.. أشعر بها داخل روحي، تسري داخل عروقي، أعلم انك تراها بعينيك.. أنا مستعد للتغيير. ما هو أفضل من الحلم؟ - حلم يتحقق، لذلك خذ بيدي وسر معي سآخذك إلى أرض الحرية، فقط اتبعني إذا كانت الرؤية هي السبيل الوحيد للتصديق، فأعلم انك سترانا في الشوارع، إحنا شعب مصر اقرأ عنا وشاهدنا في كل مكان، كل سيدة وطفل ورجل يحاربون من أجل شعبنا، ثلاثون عاما مضت نتعجب كيف مضى الوقت، عشنا حتى تلك اللحظة حتى نثور على الظلم، فالموجود هنا هو التاريخ، نحن نصنعه، والموجود هنا هو الحرية، حرية شعب مصر، شعب مصر قال اكتفينا من الشر. شعبي يعانى من هذا الفساد، أشعر بكم جدا وسوف أنزل لأنزف معكم، هؤلاء السياسيون البغاة لا يشعرون بشيء، لقد كنتم عالقين في نظام مبارك الذي كان يتربح منكم، لقد صبرنا كثيرا وانتظرنا كثيرا وصمتنا كثيرا، ثلاثون عاماً مهدت الطريق من أجل ثورة الحرية. تونس أطلقت إشارة البدء، والحكومات بدأت تتداعى فلن تستطيع أي قوة أن تردعنا، نحن لا نربي أطفالا صغارا، نحن نربي محاربين من أجل الحرية فالثورة لن تنتهي علينا أن نحقق أكثر.