أعلنت حركات وائتلافات قبطية من بينها «أقباط بلا قيود، وأقباط من أجل مصر، وحركة الحقوق المدنية للمسيحيين» عن مشاركتها في مليونية 24 أغسطس التي دعا إليها النائب السابق محمد أبو حامد، بهدف إسقاط الإخوان المسلمين، رغم فتوى إهدار دم المتظاهرين في هذا اليوم وقتلهم بلا دية. وأعرب الناشط القبطي مايكل منير رئيس حزب الحياة عن دعمه ل«مظاهرات» 24 أغسطس الجاري، لافتا إلى أنها رسالة للإخوان مفادها «أن البلد مش بلدهم لوحدهم». ونفى د. انطوان عادل القيادي باتحاد شباب ماسبيرو إعلان الإتحاد مشاركته في 24 أغسطس، مشيرا إلى أن القرار حيال التظاهر لم يتخذ حتى الآن. وأضاف عادل ل «الوفد» أنه في حالة المشاركة في مليونية 24 أغسطس، فإنها ستكون سلمية في إطار النضال اللاعنفي، واصفا دعوات إحراق مقرات الإخوان بأنها عارية من الصحة. وأشار القيادي باتحاد شباب ماسبيرو إلى أنه منذ تأسيس الاتحاد لم يثبت تورطه في اعتداءات أثناء التظاهر، واستطرد قائلا «التظاهر في 24 أغسطس ليس بهدف إسقاط الرئيس، وإنما للمطالبة بعدة مطالب في مقدمتها «إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية». من جانبه عقب المفكر السياسي جمال أسعد عضو مجلس الشعب السابق على مظاهرات 24 أغسطس قائلا «مظاهرات 24 أغسطس مجرد حالة بحث عن الوجود في إشارة إلى «محمد أبو حامد» صاحب دعوة التظاهر. وانتقد أسعد ذهاب أبوحامد للكنائس وحشد الأقباط للتظاهر على أرضية دينية، لافتا إلى أنه إذا كان الإخوان يدعون إلى دولة دينية، فإن أبوحامد يدعو إلى فتنة طائفية، محذرا من إحراق الوطن إبان إصراره على نزول الأقباط في مواجهة الإخوان. ورفض النائب السابق خلط الأوراق من ناحية التظاهر ضد استحواذ الإخوان، مؤكدا على أنها ليست قضية الأقباط، وداعيا إلى مخرج سياسي على أرضية وطنية. ونفت الكنائس دعمها لمظاهرات 24 أغسطس، داعية إلى التظاهر السلمي بعيدا عن العنف. وقال الأب رفيق جريش المستشار الصحفي للكنيسة الكاثوليكية أن شائعات حرق مقرات الإخوان، تهدف إلى استنفار الأمن لحماية مقرات الجماعة، والكشف عن المندسين خلال التظاهر. وكان المجلس الاستشاري القبطي قد أعلن عدم مساندته ل«مليونية» 24 أغسطس، باعتباره منسقا بين الائتلافات القبطية، وليس صاحب وصاية عليها، تاركا للنشطاء حرية المشاركة من عدمها. في سياق مختلف رفض ائتلاف أقباط مصر تصريحات هاشم إسلام ،مطالبا الأزهر الشريف بالرد على تلك التصريحات. واعتبر الائتلاف ما صدر من الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بخصوص التظاهر يوم 24 أغسطس القادم، تحريضا على قتل المتظاهرين السلميين عبر تأكيده على أن قتالهم واجب شرعي من خلال تطبيق حد الحرابة عليهم. إلي ذلك نفت جماعة الاخوان المسيحيين ضلوعها في تنظيم مظاهرات 24 اغسطس، وقال د. ميشيل فهمي المتحدث باسم الجماعة ان الاخوان المسيحيين ستشارك في المليونية بشكل سلمي بعيداً عن مظاهر العنف. فيما اعلن هاني الجزيري منسق حركة اقباط من اجل مصر، ان التجمع سيكون في ميدان روكسي ثم التوجه إلي قصر الرئاسة، لافتاً إلي أن الحركة ستراقب مسار المليونية، والاعتداءات التي قد تنتج عن بعض المتظاهرين أو المندسين.