منذ 102 عاماً على ميلاده وما زال صوته الطروب يجذب ملايين المستمعين له في شتى بقاع الأرض، فعندما تستمع لصوته تنجذب إلى تلك العذوبة والهدوء في صوته، وعلى الرغم من صوته الهادىء والجميل تستطيع ان تميز ذلك الصوت عن أي صوت قارئ آخر نظرا لأسلوبه الفريد خلال تلاوته للقرءان الكريم، انه الشيخ محمود السيد خليل الحصري. وتحل اليوم ذكرى ميلاد الشيخ محمود السيد خليل الحصري، وفي التقرير التالي تستعرض" بوابة الوفد" أهم المحطات في حياته:- محمود السيد خليل الحصري أحد أشهر قُرّاء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، له العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة، وُلد في غرة ذي الحجة سنة 1335 ه الموافق 17 سبتمبر من عام 1917 في قرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية. نشأته وحياته:- انتقل والده السيد خليل قبل ولادته من محافظة الفيوم إلى قرية شبرا النملة، حيث ولد الحصري، ووالدته هي السيدة فرح او كما يطلق عليها أهل القرية "فرحة"، وأدخله والده الكتاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن وأتم الحفظ في الثامنة من عمره. كان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدى بطنطا يوميا ليحفظ القرآن، وفي الثانية عشر انضم إلى المعهد الديني في طنطا، ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر. أخذ شهاداته في علم القراءات، ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن، في عام 1944م تقدم إلى امتحان الإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة. وفي عام 1950م عين قارئا للمسجد الاحمدي بطنطا كما عين في العام 1955م قارئا لمسجد الحسين بالقاهرة. كان أول من سجل المصحف الصوتى المرتل برواية حفص عن عاصم وهو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشيد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة. أدرك الشيخ الحصري منذ وقت مبكر أهمية التجويد في فهم القرآن وتوصيل رسالته، فالقراءة عنده علم وأصول فهو يرى أن ترتيل القرآن يجسد المفردات القرآنية تجسيدًا حيًا، ومن ثَمَّ يجسد مدلولها الذي ترمي إليه تلك المفردات كما أن ترتيل القرآن يضع القارئ في مواجهة عقلانية مع النص القرآني، تُشعر القارئ له بالمسؤولية الملقاة على عاتقه. كان يقرأ القرأن في مسجد قريته، وفي اجتماعات السكان هنالك، وفي عام 1944 تقدم إلى الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرأن الكريم وبعد مسابقة حصل على العمل وكانت أول بث مباشر على الهواء له في 16 نوفمبر 1944م، استمر البث الحصري له على أثير إذاعة القرآن المصرية لمدة عشر سنوات. عين شيخا لمقرأة سيدي عبد المتعال في طنطا في 7 أغسطس ،1948، وصدر قرار تعينه مؤذنًا في مسجد سيدي حمزة، ثم في 10 أكتوبر 1948 عدل القرار إلى قارئ في المسجد مع احتفاظه بعمله في مقرأة سيدي عبد المتعال ليصدر بعد ذلك قرار وزاري بتكليفه بالإشراف الفني على مقاريء محافظة الغربية. في 17 إبريل 1949م تم انتدابه قارئًا في مسجد سيدي أحمد البدوي في طنطا(المسجدالأحمدي)، في عام 1955م انتقل إلى مسجد الإمام الحسين في القاهرة. أهم المناصب التي تقلدها الحصري:- - مفتشاً للمقارئ المصرية عام 1957. - وكيلاً لمشيخة المقارئ المصرية 1958. - عين مراجعا ومصححا للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف عام 1959. - أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند في حضور الرئيس الأول بالهند في حضور الرئيس جمال عبد الناصر، والرئيس جواهر لال نهرو وزعيم المسلمين بالهند عام 1960. - أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية حفص عن عاصم وظلت إذاعة القرآن الكريم تقتصر على إذاعة صوته منفردا حوالي عشر سنوات. - عين مستشارا فنيا لشؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف 1966. تسجيلاته للقرآن:- - تسجيل المصحف المرتل براوية حفص عن عاصم - 1961م. - تسجيل المصحف المرتل برواية ورش عن نافع - 1964م. - تسجيل المصحف المرتل برواية قالون، ورواية الدوري عن ابي عمرو البصري - 1968م. - تسجيل المصحف المعلِّم - 1969م. - تسجيل المصحف المفسر (مصحف الوعظ) - 1973م. مؤلفاته:- - أحكام قراءة القرآن الكريم. - القراءات العشر من الشاطبية والدرة. - معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء. - الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير. - أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر. - مع القرآن الكريم. - قراءة ورش عن نافع المدني. - قراءة الدوري عن أبى عمرو البصري. - نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب. - السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر. - حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة. - النهج الجديد في علم التجويد.