فجر انخفاض الحد الأدني لقبول الطلاب الناجحين في الثانوية العامة بكليات القمة الخاصة عن الحد الأدني المرتفع للقبول بالكليات المناظرة الجامعات الحكومية أزمة عنيفة بين النقابات المهنية ومنها الطب والصيدلة وطب الأسنان والهندسة ووزارة التعليم العالي عقب تولي الدكتور رضا مسعد مسئولية الوزارة، وكانت الأزمة قد تفجرت مع بداية موسم تنسيق القبول بالجامعات وبالتحديد عندما أعلنت نتائج امتحانات الثانوية العامة وحدد المجلس الأعلي للجامعات الأعداد المقرر قبولها بالجامعات والمعاهد، وأظهرت نتائج المرحلة الأولي للتنسيق وجود ارتفاع كبير في الحد الأدني تجاوز نسبة 99٪ لأول مرة في تاريخ التنسيق للقبول بكليات الطب الحكومية وتم حرمان أعداد كبيرة من المتفوقين الحاصلين علي 98٪ من الالتحاق بكليات القمة الحكومية. وعندما أعلن مجلس الجامعات الخاصة الحد الأدني للقبول بكليات القمة المناظرة في الجامعات الخاصة اكتشفت النقابات المهنية وجود اتساع في الفارق بين الحد الأدني للقبول بالكليات الحكومية وبين الكليات المناظرة بالجامعات الخاصة. وأبدت النقابات المهنية اعتراضها واحتجاجها مثلما يحدث كل عام مع موسم التنسيق، وأعلنت انها لن تقبل خريجي الكليات الخاصة بالنقابات بجموع درجات لا يقل عن 80٪ ومنها كليات الصيدلة الخاصة ويعتبر هذا تدخلاً في شئون وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلي للجامعات المسئول عن رسم سياسة القبول بالجامعات وتحديد الاعداد المقرر قبولها بكل كلية وفقاً للطاقة الاستيعابية لكل كلية والحد الأدني للقبول بالكليات في ضوء الأماكن الموجودة بالكليات ولا يجوز للنقابات المهنية التدخل في رسم سياسة القبول بالجامعات أو فرض حد أدني معين علي الالتحاق بالكليات ولها حرية الاختيار في إجراء اختبارات للمتقدمين للقيد بها وليس التدخل في النواحي التعليمية وتؤدي إثارة هذه المشاكل كل عام مع بداية موسم القبول بالجامعات إلي تشويه صورة الجامعات الخاصة وضربها في مقتل لأسباب غير معروفة، وقد تكون غير خالصة. رفضت وزارة التعليم العالي تدخل النقابات في شئونها وعدم مسئوليتها عن فرض حد أدني معين للقبول بكليات الجامعات الخاصة أو الحكومية، وقررت الوزارة الالتزام بنفس الحد الأدني الذي حدده مجلس الجامعات الخاصة للقبول بكليات الطب البشري 88٪ والصيدلة وطب الأسنان 78٪ والعلاج الطبيعي 75٪ والهندسة 70٪ والحاسبات 65٪ والتكنولوجيا الحيوية 67٪ والفنون التطبيقية والاقتصاد والإدارة والإعلام واللغات والاقتصاد والعلوم السياسية 60٪ والعلوم الاجتمعية والسياحة والتربية والحقوق والتمريض والعلوم الطبية التطبيقية والمساعدة 55٪. وحذرت النقابات المهنية وخاصة نقابتي الأطباء والهندسين من زيادة أعداد المقبولين بكليات الطب والهندسة، وتمسكت نقابة الأطباء بضرورة تنفيذ الحكم القضائي الصادر لصالح النقابة منذ الأعوام الماضية بعدم زيادة أعداد المقبولين بكليات القمة. وكانت وزارة التعليم العالي قد نفذت الحكم القضائي بشكل متدرج لمواجهة الزيادة في أعداد الناجحين في الثانوية العامة ومنع ارتفاع الحد الأدني للقبول بكليات القمة. وتلجأ الوزارة إلي تخفيض الحد الأدني للقبول بكليات القمة الخاصة عن الكليات الحكومية وفقاً لنص قانون الجامعات الخاصة ولائحته التنفيذية التي تحدد 55٪ للقبول بكليات الجامعات الخاصة وكانت الجامعات الخاصة مع بداية تشغيلها تقبل الحاصلين علي 55٪ بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان والعلاج الطبيعي وكانت نقابة الصيادلة قد أصدرت قراراً يقضي بعدم قبول عضوية خريجي كليات الصيدلة من الجامعات، خصوصاً الحاصلين علي مجموع في المرحلة الثانوية أقل من 80٪، وأيد القرار عدد كبير من الصيادلة الذين اعتبروه خطوة مهمة لاستعادة مكانة المهنة.