وصلت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل الى اوتاوا فى وقت متأخر أمس الاربعاء لتبدأ أول زيارة لها لكندا منذ انتخابها، لإجراء محادثات مع نظيرها الكندى ستيفن هاربر حول الاقتصاد العالمى وازمة ديون منطقة اليورو واتفاقية التجارة الحرة والقضايا الامنية فى سوريا وإيران. وتعد هذه الزيارة السريعة التى تستمر 24 ساعة اول زيارة تقوم بها ميركل لكندا منذ ان اصبحت مستشارة المانيا فى 2005. وفى هذه الزيارة، ستكون التحديات الاقتصادية محور المحادثات بين قادة الجانبين اللذين يفضلان التقشف على الانفاق العام لضمان الانتعاش العالمى. ومن اجل تعزيز الاقتصاد الكندى، يحرص هاربر على انهاء المفاوضات التجارة الحرة الحالية مع الاتحاد الاوروبى، التى قال الاثنين فى تورونتو تتحرك قدما بشكل ايجابى ومن المأمول ان يتم التوصل الى اتفاق بنهاية العام الحالى. ولكن مسئولين المان وخبراء التجارة قالوا ان دولا بمفردها مثل المانيا لم تعد تلعب دورا حاسما فى المحادثات، والمسئولية تقع على مفاوضات الاتحاد الاوروبى. وفى الوقت نفسه، قال المراقبون ان ميركل من غير المتوقع ان تصدق على الاتفاقية تجارية، حيث تتردد كندا فى المساهمة فى حزمة انقاذ تقدر بحوالى 450 مليار دولار يديرها صندوق النقد الدولى لمنطقة اليورو. وقبل ساعات من وصول ميركل الى اوتاوا، ذكر وزير المالية الكندى جيم فلارتى ان اوروبا فى حاجة للسيطرة على الوضع واستثمار موارد اكثر من مناسبة فى التعامل مع ازمة الديون. وسوف تعقد ميركل اجتماعا رسميا مع هاربر فى اوتاوا صباح اليوم حيث يناقشان مشاكل من ضمنها الوضع السورى، وبرنامج ايران النووى ومخاوف اوروبا بشأن العواقب البيئية لتزايد تنمية قطاع البترول الكندى فى البرتا.