جالكم كلامي.. حشود من الحزب الوطني، وحشود من الإخوان المسلمين.. وقال محمد رجب، إن التوافق بين الطرفين.. جاء ب"الصدفة".. وقال أيضاً: لم نتحالف مع"الإخوان" للتصويت ب"نعم" في الاستفتاء.. الإخوان يحشدون الجماهير، في كل قرية وفي كل نجع.. بيت بيت.. زنجا زنجا.. ليقولوا " نعم".. لأنها واجب شرعي.. من قال نعم يدخل الجنة.. فإذا تصادف أن الوطني، يفعل الشيء نفسه فلا مانع.. هي صدفة لا صفقة.. ورب صدفة خير من ألف ميعاد.. هذه هي الديمقراطية.. كل واحد حر في صوته.. إن شا الله يرميه في البحر! الحزب الوطني حي.. ما زالت فيه الروح.. إنه يتحرك ويحشد الحشود.. يقول "نعم".. لأنه يتعجل الحكاية.. ينتظر الانتخابات من جديد.. ليتصدر المشهد.. وحتي لا يفقد وجوده للأبد.. أما المرشد العام للإخوان محمد بديع فيقول: سننزل علي رأي الشارع، مهما كانت النتيجة.. وهو يعرفها جيداً.. ويعرف أنه استخدموا شعارات معينة للتأثير علي مشاعر الناخبين.. الكل ذهب ليدلي بصوته خوفاً علي الدين.. فالعلمانيون قادمون! لا تصدقوا أن الحزب الوطني انتهي أو مات.. ولا تصدقوا أن رجاله قد طلقوه وابتعدوا عنه.. هناك 55 ألف عضو مجلس محلي تابع للحزب الوطني.. هؤلاء هم قاعدة التحرك داخل الأحياء والقري والنجوع.. قل نعم تدخل البرلمان.. فرصتك كبيرة.. والإخوان يقولون: قل نعم تدخل الجنة.. واجب شرعي.. وبين دخول الجنة ودخول البرلمان ضاعت الثورة.. وضاعت دماء الشهداء.. جمعتنا الثورة، وفرقنا الاستفتاء! الحزب يحث أعضاءه علي تأييد التعديلات من أجل استقرار البلاد.. وعودة الحياة إلي طبيعتها.. في ظل حالة الديمقراطية، التي تعيشها البلاد منذ ثورة 25 يناير.. تخيلوا الحزب الفاسد، يتحدث عن الاستقرار مرة أخري.. وتصوروا الحزب الفاسد، يتحدث عن الديمقراطية، التي تشهدها مصر منذ ثورة 25 يناير.. يا نهار اسود.. كأنهم كانوا في الثورة، وكأنهم أحرص علي الاستقرار.. وكأنهم من أنصار الثورة! وتخيلوا ماذا يقولون؟.. يقولون: إذا جاءت نتيجة الاستفتاء "لا"، فستشهد مصر نوعا من التخبط، بل وستظل "محلك سر"، بحسب وصف مصادر حزبية ل "اليوم السابع".. سر إيه أكثر مما كانت فيه؟.. وسر إيه أكثر من اللي شفناه علي مدي ثلاثين عاماً؟.. الآن الذين يحصدون ثمار الثورة فريقان لا ثالث لهما.. الوطني والإخوان.. أصدقاء اليوم وأعداء الأمس.. فالوطني والإخوان إيد واحدة.. صدفة بقي.. صفقة بقي.. مش مهم العبرة بالنتائج.. والغاية تبرر الوسيلة.. والكورة جوان علي رأي الكابتن لطيف رحمه الله! التخطيط لانتخابات البرلمان بدأ أمس.. والحديث عن الحصص البرلمانية تردد أمس.. مع أول استفتاء بعد الثورة.. هو استفتاء نزيه نعم لكنه موجه.. وهذه قضية لا علاقة لها بالديمقراطية.. الديمقراطية تعمل تنوير.. بعد كده كل واحد يدلي بصوته.. لا لأنه سيدخل الجنة ولا لأنه سيدخل البرلمان.. فهناك من يقول من الوطني، إن ما يتردد بشأن انحصار الأغلبية في الإخوان والجماعة، في حالة تأييد التعديلات، أمر خاطئ، لأن الواقع السياسي تغير وفيه نوع من عدم الدقة، مؤكداً أن الحزب والجماعة سيكونون ضمن قوي عديدة وليس انفرادا بمقاعد البرلمان.. الوطني قادم قبل أحزاب الثورة.. وقبل الشهداء الذين راحوا في موقعة الجمل! فرحنا بالإقبال الجماهيري الكبير.. وفرحنا بخروج المصريين إلي صندوق الانتخابات.. لكن هناك من أفسد الفرحة.. سواء بحشود أو بشعارات.. تدعو إلي دخول الجنة أو دخول البرلمان.. وقالوا إنها صدفة لا صفقة.. وأنه ليس هناك اتفاق.. وضاعت الثورة.. وراحت دماء الشهداء.. وللأسف فقد جمعتنا الثورة.. ولكن فرقنا الاستفتاء.. من أول طلعة انتخابية.. يا فرحة صاحب الطلعة الجوية.. ماحدث براءة لمبارك ولمجلس فتحي سرور.. موافقون موافقة.. رفعت الجلسة!