قال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية عقب إدلائه بصوته فى مدرسة "قصر الدوبارة" بشارع قصر العينى بالقاهرة "أنا سعيد لهذا الإقبال الشديد، لأن هذه هي الممارسة الحقيقية للديمقراطية ". مشيرا إلى أن الاستفتاءات السابقة كان الاقبال عليها ضعيفا جدا . وردا على سؤال عما إذا كان يمكن أن يأتي بد. البرادعي نائبا له حال فوزه بانتخابات الرئاسة خاصة أنه أعلن أنهما صديقان، قال موسى: " يسرني جدا التعاون مع د. البرادعي ومع غيره من الراغبين فى العمل العام، وهذا يسعدني جدا" . وردا على سؤال عما سيحدث إذا كانت نتيجة الاستفتاء "نعم" لهذه التعديلات.. قال موسى: "إنه يجب من الجميع القبول بنتيجة الاستفتاء أيا كانت بنعم أو بلا، وأن نتعاون جميعا لإنجاح العملية الديمقراطية، لأن نعم ولا يفتحان الطريق، وأنا أرى أن هناك طريقا أوسع وأرحب ويؤدي إلى الحركة الأسرع، وربما يرى الآخرون غير ذلك، لكننا يجب أن ننتظر لنرى". وقال موسى:" أرى ضرورة أن تجرى الانتخابات الرئاسية أولا لأنه يجب أن تعطى الفرصة للأحزاب الجديدة والقائمة لترتيب صفوفها وأحوالها وبرامجها واختيار ممثليها، وهذا يحتاج إلى وقت، ولأن الرئيس يستطيع أن يخطو بالبلاد بسرعة كبيرة خصوصا فى موضوع الدستور، فالرئيس يدعو لانتخاب جمعية تأسيسية لكتابة الدستور الجديد لأن اعتماد الدستور ومناقشته في رأيي يجب أن يتم من جمعية منتخبة من الشعب مباشرة". وعلى صعيد آخر، قال موسى إنه سيؤكد أمام قمة باريس اليوم السبت التى دعت اليها فرنسا وتضم الجامعة العربية والاممالمتحدة والاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبى وآخرين على ضرورة الحفاظ على وحدة ليبيا وعدم المساس بسيادتها ورفض دخول أى قوات إلى أراضيها . وردا على سؤال حول الدعوة التى وجهها الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى له للمشاركة فى تنفيذ قرار مجلس الامن بفرض الحظر الجوى على ليبيا .. قال موسى يجب أن يعلم الجميع أن الجامعة العربية هي التي طلبت من مجلس الأمن أن يقيم منطقة حظر جوي حتى نمنع ضرب المدنيين وهذا ما سنتحدث فيه. وقال:" إن الخطوة الأولى والأساسية لنا جميعا هي تهيئة الوضع والحركة نحو حماية المدنيين وضمان أن الشعب الليبي يعبر عما يريد بسلامة ودون عنف ضده فالمهم الآن هو وقف اطلاق النار والتأكد من أنه لا يوجد أي حركة ضد الشعب الليبي من أي مكان". يذكر أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى قد دعا الى عقد قمة يشارك فيها عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، وبان كى مون سكرتير الاممالمتحدة، وممثل عن الاتحاد الافريقى، ورئيس المجلس الاوربى، وكاترين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والامن للاتحاد الاوروبى، وكبار ممثلى الدول التى ترغب فى الإسهام فى تنفيذ قرارا مجلس الامن الدولى رقم 1973 بشأن ليبيا . وحول الأحداث الدموية في اليمن، عبر موسى عن انزعاجه الشديد لسقوط ضحايا برصاص جاء لهم من جهات متعددة.. متسائلا: "كيف حدث ذلك، ولذلك يجب أن نتابع هذا بكل اهتمام لأن هذا شىء خطير جدا؟".