فى البداية علينا نتفق جميعاً أن معظم أفلام الرعب قد يكون بها بعض الحقائق التى تبنى عليها أحداث أكثر رعباً من قبل السيناريست، ويجيء فيلم Annabelle Comes Home كأحد أفلام سلسلة Conjuring الشعوذة المعروفة والتى جعلت أبطالها زوجين يعملان كمحققين فى الخوارق الطبيعية ويحوزان على شهرة عالمية، تطلب مساعدتهما أسرة روجر «رون ليفينجستون»، حيث تتعرض للترهيب من قوى الظلام فى مزرعة منعزلة، وبينما يضطران لمواجهة كيان شيطانى قوي، تقع عائلة وارين فى أكثر الحالات رعباً فى حياتهما. ويعتقد البعض أن فيلم Annabelle Comes Home هو آخر جزء من سلسلة الأفلام التى تركز على دمية أنابيل، والتى يتردد أنها قصص حقيقية بنيت عليها الأفلام المأخوذة عنها وبدأت الحكاية عام 1970، عندما اشترت امرأة دمية راجدى آن فى متجر للأشياء المستعملة وقدمتها هدية لابنتها دونا، وهى طالبة تمريض فى هارتفورد، كونيتيكت فى عيد ميلادها، وضعت دونا الدمية على سريرها، بدا كل شىء هادئاً وطبيعياً، حتى أحضرت دونا الدمية إلى المطبخ على طاولة الإفطار، فقامت أنابيل بمد ذراعيها ووضعتهما على الطاولة، وهنا أصبحت الأمور أكثر غرابة، وفى يوم من الأيام وجدت دونا الدمية على الأريكة رغم أنها تركتها فى غرفتها المغلقة، وكانت الدمية الحقيقية أنابيل تقوم بالعديد من الحركات الآدمية كالوقوف والركوع والتحرك على ساق واحدة كالأطفال عندما يلعبون، بل وصل الأمر إلى أنها كانت تنزف بعض قطرات الدماء، ووصل الأمر إلى أنها كانت تكتب ملاحظات على الورق، وبدأت دونا فى العثور على رسائل تهديد مجهولة على جدران المنزل، وكانت دونا وشريكتها فى السكن «أنجى» يجدونها فى أوضاع مستحيلة بالنسبة لدمية من القطن، مثل أن تكون ممسكة بيديها أو متشابكة أقدامها، كما وجدوها جالسة على ركبتيها وهو أمر مستحيل، وكشف برنامج التاريخ وهوليوود الخاص باكتشاف القصص الحقيقية وراء الأفلام المأخوذة من الواقع، أن الجزء الثالث للفيلم هو الأقرب للحقيقة، موضحًا أنه بعد تحقيقات موسعة تبين من مقطع فيديو تم نشره عام 1970 أن روح الدمية الشريرة هى شىء خارق للطبيعة ينتحل شخصية الطفلة أنابيل هيجين صاحبة ال6 سنوات، والتى توفيت فى حادث سيارة مأساوى أمام منزل دونا، بحسب إدوارد وارن، الباحث فى الأمور الخارقة للطبيعة، Annabelle وتم اللجوء إلى وسيط روحى، أخبرهما بقصة الطفلة «أنابيل» المأساوية، التى دفعتهم للسماح لها بسكن جسد الدمية، خاصة أن أنابيل لم تكن مؤذية حتى هذا الوقت، ودفعت التصرفات المخيفة والمؤذية للدمية دونا للتخلص منها حيث كان «لو»، خطيب صديقتها أنجى، وهو ثالثهما فى السكن، أول من اكتشف أمر الروح الشريرة، بعد أن استيقظ غير قادر على الحركة، واجداً «أنابيل» تزحف على جسده، محاولة خنقه، إلى أن فقد الوعى، وتأكد «لو» من الأمر حين سمع ضجيجًا فى غرفة دونا، وعندما ذهب ليتفقد الأمر وجد «أنابيل» على الأرض وشعر بأحدهم خلفه، إلا أنه لم يجد أحداً حين التفت، فيما وجد نفسه ملقى على الأرض وآثار مخالب على صدره. أخد الباحث فى الروحانيات إدوارد وزوجته لورين وارن الدمية الحقيقية إلى منزلهما، ولكن حدثت أشياء كادت تفقدهما حياتهما، فقررا وضعها فى متحف للأمور الخارقة للطبيعة، الذى أسساه فى الولاياتالمتحدة، داخل صندوق زجاجى كتب عليه من الخارج: «تحذير.. لا تفتح الصندوق بأى شكل، غير قابل للجدل»، وظهرت الدمية داخل الصندوق بشكل آخر غير ما نراه فى الفيلم، حيث تبدو فى الأفلام أكثر رعبًا وبشاعة، وبعص الزوار تحدثوا عن أمور غريبة حدثت لهم بعد زيارة المتحف والسخرية من الدمية الحقيقية. الفيلم يعد تكملة لأفلام الرعب الكلاسيكية عن جليسات الأطفال المراهقات الواقعات فى مأزق، ويرفع من مستوى المخاطر عبر وضعها فى منزل إيد «باتريك ويلسون» ولورين وارينز «فيرا فارميجا» الملىء بالأشياء المسكونة. وتتشابك هذه العناصر المألوفة وتتصاعد لتصل إلى ذروتها فى فيلم تجتمع مفردات الرعب المفاجئ الممتازة مع تفاصيل انسانية بسيطة تكسر حد التوتر، ويمكن اعتبار Annabelle Comes Home فيلم رعب الذى يمكن التعامل مع أحداثه ليس بالجدية المطلوبة تماماً ومناسبا لأى شخص يتطلع للضحك قليلاً والخوف كثيراً. تكمل أحداث الفيلم بعد فترة قصيرة من نهاية The Conjuring، لكن تجرى معظم أحداث القصة قبل The Conjuring 2. حيث نعرف أن أنابيل ليست مجرد قناة، بل أيضاً هى المنارة للأرواح الأخرى. إن الدمية هى المجمع لعام الأشرار فى عالم الأرواح. والإنقاذ يكون فى تأكيد أنه بالطبع ليست كل الأرواح شريرة، لكن بعضها سيئ للغاية. ولهذا السبب تعتبر أنابيل الشىء الأكثر خطورة ضمن مجموعة آل وارينز. وعلى اعتبار أن محاولة تدمير الدمية سيجعل كل شىء أسوأ، والأحداث بنيت على أن آل وارينز قاموا بوضعها ضمن صندوق زجاجى محكم الإغلاق بتعويذة مع لافتة تحذر أى شخص قد يدخل بطريقة ما إلى غرفتهما المليئة بالأشياء الملعونة بألا يخرجها أبداً. لكن من الواضح أن هذا التحذير لم يكن كافياً. يغادر الزوجان وارينز البلدة طوال الليل ويتركان ابنتهما جودى «ماكينا جريس» التى تبلغ 10 سنوات مع جليسة الأطفال مارى إيلين «ماديسون آيزمان». ولكن تأتى صديقة مارى إيلين دانييلا «كاتى ساريف» فى المساء ولكونها فضولية جداً حول ما يوجد فى تلك الغرفة. وتتمنى رؤية والدها الذى تعتقد أنها السبب فى موته تدخل إلى الحجرة وتطلق سراح أنابيل. وفجأة، نجد أنفسنا مع فيلم رعب، بالتفاصيل المعقدة والغامضة حول كيان شيطانى ذي دوافع غير واضحة فى غالبيتها. ليصبح المنزل بحد ذاته مسكونا لأنه ملىء بالأشياء المسكونة، ويقدم الفيلم مشاهد مرعبة ومصورة بإتقان مستكملاً ما حدث من قبل فى أنابيل (Annabelle) فى 2014، وأخرجه John R. Leonetti وتدور قصته حول دمية مسكونة بالأرواح الشيطانية اسمها أنابيل اشتراها أحد الرجال كهدية لزوجته التى تملك مجموعة من الدمى ولكن أنابيل كانت خطيرة جداً وقد حاولت تلك الأرواح قتل ابنهما الصغير وقد استدعوا رجال الدين وعلماء النفس إلى أن انتهى الأمر بسلام وأمان. تدور أحداث الفيلم فى 1967 حول جون فورم وزوجته ميا، جون يجد هدية جميلة ومميزة لزوجته الحامل، وهى عبارة عن دمية قديمة ونادرة ترتدى فستاناً ناصع البياض. لكن انجذاب ميا لهذه الدمية لم يدم طويلاً، ففى إحدى الليالى يتم احتلال بيتهما بواسطة مجموعة من عبدة الشيطان الذين اعتدوا بعنف عليهما. وهو ليس آخر شىء يفعله هؤلاء، حيث يقومون باستحضار إحدى الأرواح الشريرة التى لا تُقهر وهى «أنابيل»، أما فيلم أنابيل: التكوين (Annabelle: Creation) 2017. الفيلم من إخراج ديفيد ساندبيرج من بطولة أنتونى لاباليا وميراندا أوتو. وجاء بعد مرور سنوات من الموت المأساوى لابنتهما الصغيرة، يرحب صانع دُمى وزوجته بكاهنة وفتيات عِدة من دار أيتام مُغلَق فى منزلهما، لكن بشكل ما يصبح هدف صانع الدُمى هو عملية استحواذ ل «أنابيل».