يفضل كثير من مرضى السكر الصيام خلال شهر رمضان، أو الصيام خلال المناسبات الدينية على مدار العام ويتبادر إلى أذهان هؤلاء المرضى الكثير من التساؤلات حول مرضى السكر والصيام. تقول الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ السكر بكلية طب قصر العينى، إن صيام مريض السكر يعتمد على الحالة الصحية ونوع مرض السكر وكذلك نظام العلاج ويجب على مريض السكر الحرص على أن تكون حالة مرض السكر لديه منتظمة ومستقرة قبل البدء فى الصيام حتى يستطيع الصيام بدون مشاكل تذكر، وأول التساؤلات التى تطرحها هنا من هو مريض السكر المسموح له بالصيام ومن هو الذى يصرح له الطبيب بالإفطار خلال شهر رمضان؟ تقول من الممكن بالطبع أن يصوم مريض السكر بدون حدوث مضاعفات تذكر إذا التزم بالإرشادات اللازمة، أما مرضى السكر الذين ننصحهم بالإفطار فهم المرضى المصابون بمضاعفات السكر على الأوعية الدموية والكليتين، وكذلك يفطر مريض السكر إذا صاحب مرض السكر عوامل خطورة أخرى مثل أمراض القلب وإذا كان مريض السكر يعالج بكميات كبيرة من الإنسولين فننصحه بالإفطار، وبالذات إذا تعددت جرعات الإنسولين خلال اليوم الواحد، وتضيف الدكتورة إيناس شلتوت أن علاج مريض السكر خلال الصيام يتوقف على نوع الدواء المستخدم وكذلك عدد الوجبات، إذا استطاع المريض الالتزام بالنظام الغذائى الذى حدده له الطبيب وتناول فقط وجبتى الإفطار والسحور بدون تناول وجبات فى منتصف فترة الإفطار وبدون تناول أنواع الحلوى التى يكثر تناولها خلال شهر رمضان، فمريض السكر من هذا النوع ينصح له بتناول كمية أقل من علاج السكر الذى يتناوله خلال أيام الإفطار العادية وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج، وتوجد الآن بعض الأدوية للسكر عن طريق الفم مفضلة أكثر من غيرها خلال رمضان لأنها لا تتسبب فى نقص مستوى السكر فى الدم، أما مرضى السكر الذين يعالجون بالإنسولين فننصحهم أن يتناولوا جريمة الإنسولين قبل الإفطار فقط، وتعدل جرعة الإنسولين طبقاً لذلك وبفضل عدم تناول إنسولين فى السحور حتى لا يصاب المريض بدوخة أو غيبوبة نتيجة لنقص السكر خلال فترة صيام اليوم التالى، وقد يتم استعمال الأقراص لعلاج ارتفاع السكر مع وجبة السحور إذا لزم الأمر بدلاً من الإنسولين وذلك بعد أخذ رأى الطبيب المعالج، أما عن تناول مريض السكر لطعامه خلال أيام الصيام، فيفضل أن يتناول مريض السكر وجبة الإفطار المماثلة لوجبة الغداء فى الأيام العادية، وتكون وجبة السحور مساوية لما يتناوله فى الإفطار والعشاء فى غير شهر رمضان، وأن يتجنب المواد السكرية والحلوى متأخراً وقبل أذان الفجر بقليل قدر الإمكان فيكون تناول مريض السكر لها على سبيل التذوق فقط ويمكن أن يستبدل أنواع الحلوى بسلاطة الفواكه مثلاً، ويفضل زيادة شرب الماء، أما إذا أحس مريض السكر بأعراض نقص السكر فى الدم مثل الدوخة فترة الإفطار والرعشة أو سرعة ضربات القلب أو عرق غزير فيفضل أن يجرى تحليل سكر فى الدم فوراً بواسطة جهاز التحليل المنزلى، إذا أمكن، أما إذا لم يتوفر ذلك فيجرى تحليلاً بواسطة شريط البول وإذا أثبت التحليل وجود نقص فى مستوى السكر عن 7 ميلليجرام فيجب على المريض الإفطار على الفور بتناول عصير أو مشروب سكرى أو قطعة شيكولاتة ومن الخطورة أن يلجأ المريض للنوم حتى موعد الإفطار إذا أحس بأعراض نقص السكر.