الأسعار من 1850 حتى 3300 جنيه.. وصك الأوقاف والتموين ب 1500 جنيه فقط مدير عام جمعية الأورمان: هدفنا توصيل لحوم إلى مليونى أسرة فقيرة رئيس لجنة الإفتاء الأسبق: شراء الأضحية بالتقسيط جائز مع اقتراب عيد الأضحى، تشهد الأسواق إقبالاً كبيراً على حجز وشراء صكوك الأضحية، ويتسع نشاط الجهات المشاركة فى الصكوك، سواء كانت الوزارات والإدارات الحكومية أو الجمعيات الخيرية ومؤسسات العمل الخيرى، للتيسير على محبى الخير من رجال الأعمال والمتبرعين، الذين قرروا إقامة سنة ذبح الأضحية وتوزيع لحومها على الفقراء والمحتاجين. وقبل 10 أعوام تقريباً، طرحت المؤسسات الخيرية « صكوك الأضاحى»، واستطاعت خلال تلك السنوات الانتشار فى ربوع المحافظات، والانطلاق نحو القرى والمناطق الأكثر فقراً، والتى يصعب الوصول إليها، وفكرة الصكوك تقوم على أن يدفع المضحى قيمة نقدية محددة عن أضحيته لشرائها لصالح الجمعيات الخيرية، سواء من داخل مصر أو خارجها، مقابل الإنابة عنه فى الذبح بجميع مجازر المحافظات - وفقاً للشرع وشروط الأضحية - ثم توزيعها على غير القادرين من المستفيدين والأسر الأكثر احتياجا، خاصة الأرامل والأيتام وكبار السن فى كل ربوع مصر، وساهم ارتفاع أسعار الأضاحى فى الإقبال المتزايد على شراء الصكوك التى لم تسلم أيضاً من الزيادة السنوية فى ثمنها، حيث قفزت بنسبة وصلت ل 12٪ هذا العام، ولكن الصكوك مازال الأفضل للكثيرين، نظراً لانخفاض أسعاره وتوفيرا للجهد ولعدم مقدرة المضحى المالية على شراء الأضحية الكاملة، بعد أن تخطت أسعار الخراف أكثر من 3 آلاف جنيه، وهو ما لاقى استجابة كبيرة واهتماما متزايداً من كافة فئات وطبقات المجتمع. ارتفعت أسعار صكوك عيد الأضحى هذا العام، بنسبة وصلت ل12٪، مقارنة بأسعار العام الماضى، بحيث تراوحت أسعار صكوك الأضحية المستوردة، بين 1850 و2550 جنيها للصك، كما تراوح سعر صك الأضحية البلدى بين 3000 و3300 جنيه للصك، بحسب أسعار الصكوك فى 4 جمعيات أهلية. ويبلغ متوسط سعر كيلو اللحوم الحمراء نحو 130 جنيها، بينما يصل سعره فى المجمعات التابعة ل «وزارتى التموين والزراعة»، وبعض المحافظات إلى ما بين 80 جنيها و100 جنيه للكيلو جرام. فيما تطرح وزارة التموين بالتعاون مع وزارة الأوقاف، صكاً بقيمة 1500 جنيه، وهى نفس أسعار الماضى، حيث يزن صك الأضحية 27 كيلو جراما، وتسمح الجمعيات الخيرية لصاحب الصك بالحصول على ثلث الأضحية أى حوالى 9 كيلو جرامات، وتنوب عنه فى توزيع 18 كيلو جراما على الأسر والقرى الأولى بالرعاية. أعلنت وزارة الأوقاف، عن حصيلة صكوك الأضاحى، حيث بلغت حتى الآن، 31 مليونا و966 ألفا و200 جنيه، وقد حققت مديرية أوقاف القاهرة «4026 صكاً»، ومديرية أوقاف الجيزة «2015 صكا، وحققت مديرية أوقاف القليوبية»1010 صكوك. وتستهدف وزارة الأوقاف جمع 100 مليون جنيه من صكوك الأضاحى هذا العام، بعد أن كانت 64 مليون جنيه خلال العام الماضى. أما وزارة الزراعة، فتطرح أضاحى العيد، من «عجول وجاموس وخراف وماعز»، بحسب الوزن والنوع بأسعار تبدأ من 40 جنيها للكيلو القائم وبحد أقصى 63 جنيها، بهدف تخفيف الأعباء على المواطنين - حسبما قال الدكتور أيمن عبدالعال، رئيس قطاع الإنتاج بوزارة الزراعة، موضحاً أن وزن الخراف والماعز يبدأ من 40 إلى 90 كيلو، بينما يبدأ وزن العجول من 350 حتى 550 كيلو. كما أعلنت النقابة العامة للفلاحين، عن طرح أضاحى العيد بأسعار تنافسية والأضحية عجول بقرى تزن من 350 إلى 400 بسعر 47 جنيها لكيلو اللحم قائم بجميع فروع النقابة بالمحافظات، تيسيرا على المواطنين ومنعا للاحتكار. شرعية الصكوك الشيخ على أبو الحسن، رئيس لجنة الإفتاء الأسبق بالأزهر الشريف، قال : الأضحية سنة مؤكدة للقادر عليها، ويستحب للمضحى أن يذبح أضحيته بنفسه سواء من البقر أو الإبل أو الغنم تقرباً إلى الله تعالى خلال أيام العيد إن كان يحسن ذلك، ويجوز التوكيل بذبح هذه الأضحية لشخص أو جمعية خيرية، على أن يلتزم الوكيل بشروط الأضحية من حيث السلامة من العيوب، والعمر ووقت الذبح والتوزيع، والأفضل أن يباشرها المضحى بنفسه ليحصل له كامل ثواب وبركة الأضحية. وأضاف «رئيس لجنة الإفتاء الأسبق» أن شراء الأضحية بالتقسيط، والاتفاق على ثمن محدد قبل الذبح، جائز شرعاً ولا حرج فيه، سواء كانت الأقساط متقدمة على الذبح أم متأخرة عنه، وهو عبارة عن عقد شراء للأضحية، وعقد توكيل بالذبح، ولكن لا يستحب فعل ذلك من الفقراء، لأنهم غير مطالبين بالأضحية، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها. وأوضح رئيس لجنة الإفتاء الأسبق أن هناك أعمارا محددة لكل أضحية بأن تكون عجول الجاموس والأبقار قد أتمت سنتين فما فوق، والجمال من 5 سنوات، الأغنام من 6 أشهر فأكثر، والماعز من عمر سنة فأكثر. امتثالا لأمر الله (سبحانه وتعالى).. حيث قال: «فصل لربك وانحر»، وأما من السنة فقد قال الرسول الكريم: «من ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين»، ويتم التصدق بثلث الأضحية للفقراء والمساكين، والثلث الآخر للأقارب والأحباب على سبيل الهدية، والثلث الأخير لأهل بيت صاحب الفداء، أو يكون من المفضل لدى المضحى أن يخرج الأضحية كاملة والتصدق بها. وأكد رئيس لجنة الإفتاء الأسبق أنه فى حال شراء عجل عمره عام ونصف العام، يجوز ذبحه كأضحية بشرط ألا يقل وزنه «قايم» عن 350 كيلو، ويبدأ وقت التضحية من بعد صلاة عيد الأضحى، ويستمر وقتها إلى غروب شمس اليوم الرابع من أيام العيد. لافتاً إلى أن أفضل الأضاحى من حيث اللون البيضاء ثم الصفراء ثم العفراء ثم الحمراء ثم السوداء، وأفضلها من حيث الحجم أسمنها، ويجوز تأخير توزيع لحم الأضحية بعد ذبحها على أن يتم الذبح فى أيام العيد لا بعده. التكافل والمواساة اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أوضح أن: الجمعية أطلقت مبادرة إنسانية خيرية، تحت عنوان «اضحيتك فرحة ليك وليهم»، وتستهدف من خلال مشروع صك الأضحية لجمعية الأورمان الوصول بلحوم الأضاحى إلى مليونى أسرة مصرية فى قرى الجمهورية ونجوعها، وبخاصة القرى الأكثر احتياجا والمناطق النائية والحدودية الأكثر فقراً لكى تحقق الغاية الشرعية والاجتماعية من الأضحية وهى إدخال الفرحة على المضحى من خلال التأكد من وصول لحوم أضحيته إلى مستحقيها، وأيضاً المشاركة المجتمعية بتحقيق السعادة والبهجة للأسر الأكثر احتياجا بتوصيل لحوم الأضاحى لهم فى منازلهم مهما كان موقع قراهم وتجمعاتهم السكنية، كما يجوز اشتراك سبعة أشخاص فى صك الأضحية. ونوه إلى أن جمعية الأورمان تقدم 3 أنواع من الصكوك، الأول للعجول المستوردة الصغيرة بقيمة 1950 جنيها، وهو نفس سعر العام الماضى، والنوع الثانى للصكوك، هو عبارة عن عجول كبيرة مستوردة، بمبلغ 2550 جنيها، بزيادة 300 جنيه عن العام الماضى، والنوع الثالث للعجول البلدى تباع بسعر 3100 جنيه، وهو نفس سعر العام الماضى، وتوفر الجمعية نظاما لتقسيط ثمن صك الأضحية، لمدة تصل إلى 12 شهرا، بحد أدنى 160 جنيها شهرياً، وبحد أقصى 250 جنيها، وهو نظام جديد لم يكن متوفرا العام الماضى. وأكد مدير عام جمعية الأورمان، أن مبادرة الجمعية «أضحيتك فرحة ليك وليهم»، تستهدف هذا العام ذبح (1000 عجل بلدى و4 آلاف مستورد)، بما يعادل مليونا والنصف كيلو لحوم أضاحى وتوزيعها على غير القادرين. لافتاً إلى أن عملية ذبح الأضاحى البلدية ستبدأ بعد صلاة عيد الأضحى المبارك مباشرة وتستمر حتى عصر آخر أيام التشريق فى مجازر وزارة الزراعة المعتمدة فى كافة المحافظات وسيتم توزيعها على غير القادرين، من خلال مكاتب الجمعية المنتشرة على مستوى الجمهورية، وبالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات الأهلية الصغيرة وبرعاية وإشراف المحافظين ومديريات التضامن الاجتماعى بالمحافظات. وأضاف - «مدير عام جمعية الأورمان» - إنه وبالتوزاى مع ذبح وتوزيع لحوم الأضاحى البلدية داخل مصر تقوم لجنة من الأورمان بالسفر إلى دولة البرازيل التى يتم استيراد اللحوم منها والبداية باختيار العجول المراد ذبحها، بما يناسب شروط الأضاحى فى الإسلام، وكذلك البدء بذبحها وفق أحكام الشريعة الإسلامية بعد صلاة عيد الأضحى بتوقيت بلد استيرادها مع التأكد من جودة التعبئة والتغليف وضمان سلامة الشحن إلى القاهرة لتوزيعها على غير القادرين وذلك بحضور عدد من الأطباء البيطريين ولجنة من المركز الإسلامى بالبرازيل. ولائم.. تكافل.. تواصل العيد.. «لمة» توزيع لحوم الأضحية أفضل أنواع «جبر الخواطر».. وخبير تنمية بشرية: تزيد من الترابط الأسرى للعيد فرحة كبيرة، اقترنت دوماً بلمة الأهل والأحباب، حيث اعتادت كثير من العائلات والأسر المصرية على اقتناء أضحية العيد المبارك بشكل مشترك، خاصة العجول الكبيرة بدلاً من الخراف، لانخفاض أسعارها وكثرة لحومها، وإدخال البهجة والسرور على الجميع، وتطبيقا للسنة، كما أنها فرصة مثالية لتوطيد العلاقات والروابط العائلية، وتحقيق الألفة والمودة، وتنمية الوعى لدى الأبناء على احترام العادات والتقاليد السائدة، فتشرق شمس يوم عيد الأضحى كل عام، مع «لمة العائلة»، التى تمتزج بمشاعر الفرح والسعادة عند الكبار والصغار من أبناء العائلة الواحدة، وتتوجها أصوات التهليلات والتكبيرات، لتبدأ بذبح الأضحية، وتسعد القلوب بطاعة الله والعطاء المتواصل وصلة الأرحام. الدكتورة أسماء عبدالعظيم، أستاذة التنمية البشرية والصحة النفسية والعلاقات الأسرية، قالت: إن إشتراك العائلات فى ثمن الأضحية وشرائها وتوزيعها، لها فوائد اجتماعية كثيرة، منها إعطاء كميات كبيرة من لحوم الأضحية والتأكد من سلامتها، ومواجهة ارتفاع الأسعار، وتحقق التماسك والترابط الأسرى، والتوسيع على الفقراء والمحتاجين، فى صورة صدقات وأعمال خيرية يحوز بها المقتدرون والأغنياء على رضا الخالق فى الآخرة، لأن «جبر الخواطر» من أفضل العبادات، وتسكن السعادة قلوب الفقراء والمساكين، ويزول الحقد والحسد والفوارق الطبقية، كما تعزز الأمن والتلاحم الاجتماعى بين أبناء المجتمع. وأشارت إلى أن ما تقوم به أغلب الأسر المصرية من إقامة ولائم الأضحية، تأتى ضمن المظاهر والعادات الاجتماعية الطيبة، التى تقوى أواصر المحبة والألفة والرحمة وتعمق العلاقات الإنسانية وروابط الأخوة والصلة بين أفراد العائلة الواحدة، وتشيع فى أيام العيد الفرحة والسرور بين الكبار والصغار، كما أنها تحفز القادرين على التضحية، ومد جسور التراحم، وتعليم أبنائهم هذه السنة المؤكدة، للتمسك بها عند الكبر - كضرورة اجتماعية. واستطردت أستاذة التنمية البشرية أن الأضحية مظهر من مظاهر التآلف والتعاون والتكافل الاجتماعى فى الإسلام، وإضافة بعد إنسانى للبعد الدينى، خاصة أن السنة النبوية وضحت كيفية توزيعها والاستفادة من لحومها التى تشمل صاحب الأضحية والأرحام والفقراء. مضيفة أنه «لا عيد من غير لمة العيلة»، لإدخال البهجة على النفس والأهل والأحباب خلال الأيام المباركة. الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية أوضح أن عيد الأضحى بكل ما يحمله من بهجة تتعلق بالمعايدات وفرحة تجمع الأقارب والمشاركة فى تكاليف أضحية كبيرة وحضور مراسم تقطيعها وسماع تكبيرات العيد والتهنئة بقدومه، للحفاظ على المودة والمحبة والتعاطف وصلة الأرحام، وتقوى العلاقات والروابط العائلية، كما أنها تعمق مفهوم التعاون والتشارك بين أبناء العائلة الواحدة، مما يعود بالنفع على المجتمع ككل. وأضاف أستاذ علم الاجتماع أن صلة الرحم عبادة جليلة من أخص العبادات، وإنما الأمر لم يتوقف عند حد الأضاحى، بل يجب إحسان معاملة جميع الأقارب، فهو يجمع بين الصدقة والصلة، سواء قربوا أو بعدوا، وذلك بأن نحسن إليهم بالقول والفعل، والتواصل والتعاون معهم، والسؤال عن أحوالهم، وتبادل الزيارات والهدايا معهم، ومساعدة المحتاجين على قضاء حوائجهم سواء المادية أو المعنوية، وإعانة مرضاهم وكفالة كبار السن والأرامل والمطلقات وتعليم أبنائهم وشراء المستلزمات الدراسية، واتباع جنازتهم، وإجابة دعوتهم، واستضافتهم ومشاركتهم فى أفراحهم، وهى من أفضل الأعمال عند الله، التى دعا إليها الإسلام، وهو ما يخلق المزيد من فرص الأمل لديهم، وتزيد مشاعر الألفة والمحبة بينهم، فالأقربون دائماً أولى بالمعروف.