شهدت عربة السيدات بمترو الأنفاق مساء أمس الجمعة وقت الإفطار ،فى السابعة والنصف، هجوما جماعيا من عشرات الصبية أعمارهم لا تتعدى ال 16عاما في محاولة منهم للتحرش براكبات العربة بمحطة السادات، وهم يحدثون ضجيجا وصخبا أثار فزع الفتيات والنساء المتواجدات بالعربة فى تلك اللحظة واللاتي لم يتجاوز عددهن 10 فتيات على الأكثر.. وجه الصبية ألفاظا غير لائقة للراكبات وغاية فى الاستخفاف والاستهانة بالنساء ، وعندما حاولت سيدة ،فى بداية العقد الرابع من عمرها، الوقوف على أحد الأبواب لمنع إغلاقه حتى لا تسير عربة المترو وهى تصرخ مستغيثة بالأمن , لم تقابل صرخاتها إلا بلطمة على وجهها من أحد هؤلاء الصبية وهو ينهرها فى محاولة منه لإبعادها عن الباب حتى يسير القطار وهو يصرخ فى وجهها مطالبها بالسكوت . وعلى الفور حاول سائق القطار إرجاعها عن الباب طالبا منها الهدوء والانتظار للمحطة القادمة ،محطة الأوبرا، حيث يكون الأمن فى انتظارهم ،على حد قوله، وفى الوقت نفسه تدخل مجموعة من الرجال بالعربات الأخرى فى محاولة منهم لإخراج الصبية بطريقة هادئة ,واستطاعوا إخراج البعض بينما رفض الكثيرون ترك العربة مما اضطر الفتيات إلى النزول من العربة المخصصة لهن والركوب فى عربة الرجال للاحتماء بهم من هؤلاء المتحرشين، وسط دهشة الجميع لعدم وجود أمن لحماية االمحطة والركاب . لم تكن هذه حالة التحرش الوحيدة التي تعاني منها السيدات من ركاب المترو ، حيث هاجمت مجموعة من المراهقين العربة المخصصة للسيدات بمترو الأنفاق بالجيزة ،في مايو الماضي وبدأوا فى رفع "جونلات" النساء والتحرش بهن، الأمر الذي تسبب فى إصابة السيدات والفتيات بحالة من الرعب والصراخ قابلتها نوبة من الضحك الهستيرى من الصبية المعتدين، حتى جاءت المحطة التالية ونزلوا مسرعين ليفروا أمام أعين الركاب ورجال الأمن الذين تركوهم يفلتون بفعلتهم بدون أي عقاب..!