"نفسي أرجع زي زمان..بس مش عارف"..هكذا عبر م.ح ،23 سنة ، طالب في كلية هندسة عن ندمه الشديد على أتباع رغباته وأستمراره في إرتكاب مايغضب الله ، بالرغم أنه على علم ودراية بما يرتكب من ذنوب تغضب الله ولم يستطيع التخلص منها، لأن هذه الذنوب تملكته وأصبحت جزء من حياته. ويكمل م.ح قائلا " يعني أنا مش هكدب وقول أني كنت قريب أوي من ربنا لكن كنت بصلي وبصوم ، ومكنتش بعمل ذنوب كبيرة، لغاية لما دخلت الجامعة وأتعرفت على صحابي ، ساعتها بقى بدءت حياتي كلها تتغير للأسوء دون أن أشعر. ويقول"أنا كنت مجتهد جدا في الثانوية العامة وحصلت على مجموع كبير دخلني هندسة، وكان الطبيعي عندي إني ألتزم وأحضر المحاضرات وأذاكر زي ما أنا متعود طول عمري،ومن هنا بقي بدء زمايلي يتريقوا عليا ويقولولي إني ناقص ماما تديلك الساندوتشات معاك وتوصلك، وكلام من ده كتير، في الأول طبعا محطتش كلامهم في أعتباري وكملت زي ما أنا ، لكن لما لقيت أنه الشباب التانية عايشة حياتها ومبسوطة وأنا البنات حتي بتتجنب الكلام معايا عشان فكريني معقد، فكرت أني أطور من نفسي، وقلت مش هيحصل حاجة لو محضرتش كام محضرة ،وجربت اخرج معاهم مرة في الاسبوع، وبعدين المرة ديه بقت مرتيين لغاية لما وصل بيا الحال اني محضرش ولا محاضرة واعتمد على اني اصورها من اي حد واذاكرها قبلها بكام يوم وخلاص،ومن ساعتها بقيت أهون أي حاجة وأبسطها عشان أخرج معاهم وأقضيها. ويكمل "ومنذ تلك اللحظة تملكني شعور بأني أنا كنت مضيع حياتي في المذاكرة ،ودلوقتي جه الوقت الى أعيش حياتي واتبسط ، وبالفعل أستمريت على الحال ده والخروج واتعلم شرب السجاير، وطبعا أضطريت أقول لأهلي اني باخد دروس عشان أقدر أصرف على الخروجات وعلب السجاير ، وكانت نتيجة طبيعية أني أشيل أعدادي هندسة،وطبعا أهلي جالهم صدمة من النتيجة ، لكن أنا وقتها ولا تأثرت وكان أهم حاجة عندي أني أعيش حياتي الى أنا كنت محروم منها بسبب المذاكرة. ويروي "وبالطبع الوضع تدهور وأصبحت أشرب الحشيش على سبيل التهييس وانه مش بيدمن ، وكل يوم والتاني مع بنت شكل ، ده غير السفريات الى كنت بسافرها معاهم،وكان وقتها هو ده قمة السعادة بالنسبة لي، وقعدت في اعدادي هندسة سنتين واولى سنتين وثانية سنتين،ودلوقتي انا في سنة رابعة وياعالم هقعد فيها كام سنة، وطبعا أهلى فقدوا الأمل فيا نهائي، مقدرش أنكر أني نفسي أبطل كل القرف الي أنا بعمله ده لكن بجد كل مابحاول مش بقدر ، أخري أبطل اسبوعين ثلاثة وبعدها برجع لنفس الحاجات الى بعملها تاني".
كيف أعود؟ وإستنادا لبرنامج سحر الدنيا للداعية مصطفي حسني