المبعوث الأممى يفضح ممارسات «السراج» الإرهابية ويرفع الغطاء عن حكومته كشفت مصادر سياسية ليبية أن المخطط القطرى- التركى يلفظ أنفاسه الأخيرة فى ليبيا، خاصة مع إظهار حقيقة أن الميليشيات الداعمة لفائز السراج، رئيس الحكومة الليبية، أضحت فى مأزق واضح بعد أن اقتربت قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر من الوصول إلى قلب العاصمة طرابلس. وقالت المصادر إن شهادة المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة أمام مجلس الأمن الثلاثاء الماضى، وضعت رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فايز السراج فى موضع صعب ومأزق سياسى. وقال «سلامة» إن ميليشيات السراج استغلت مطار معتيقة فى أعمال عسكرية فضلاً عن انتهاكات وجرائم حرب قامت بها ميليشيات طرابلس. وأضافت المصادر أن «سلامة» رفع الغطاء عن حكومة السراج، وثبت التهم التى توجهها لها بشكل مستمر مؤسسة الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر. وأكد الباحث والمحلل السياسى المختص بالملف الليبى الدكتور طه على أن إحاطة غسان سلامة تمثل تقريرا كاشفا وفاضحا لقيام الميليشيات الداعمة لحكومة فائز السراج باستخدام مطار معيتيقة بطرابلس فى عملياتها القتالية، ما يمثل إحراجاً للسراج أمام المجتمع الدولى، الذى حرص دائماً على الحصول على تأييده. وأكد «على» أن شهادة سلامة وضعت حكومة السراج فى مأزق دولى، خاصة مع الإشارة إلى الدعم الخارجى المتمثل فى تركيا إلى حكومة السراج، ما يضع الأخير فى مأزق أمام المجتمع الدولى، الذى يفترض أنه يباشر عملية حظر أممى على تزويد أى من أطراف الصراع بالسلاح. ورأى عضو مجلس النواب الليبى بشير الأحمر أنه من الخطأ أن يعول كثيرا على إحاطة غسان سلامة أمام مجلس الأمن أو المجتمع الدولى، لإثبات انتهاكات حكومة «اللاوفاق» فى استخدام المرتزقة. وتابع الأحمر، فى تصريحات صحفية، أن انتهاكات حكومة الميليشيات أصبحت جلية لفاقدى البصر والبصيرة، حسب وصفه. وأضاف أن حديث غسان سلامة عن حكومة الميليشيات لن يغير أو يوقف من استمرار الجيش فى مهمته، لاقتلاع هذه الزمرة الفاسدة من كل الأراضى الليبية. وشدد الأحمر على أن الليبيين لا يعولون إلا على المؤسسة العسكرية والقيادة العامة لاسترجاع ليبيا من العصابات والمجموعات الإرهابية والخارجين على القانون والعملاء. ورأى «الأحمر» أن سلامة ليس إلا موظفاً كلف بعمل، وقد فشل فشلا ذريعا فى أداء عمله. ويرى الدكتور فرج نجم، المؤرخ والأكاديمى الليبى رئيس مركز السلام للبحوث والدراسات الأورومتوسطية، أن شهادة سلامة كانت الأفضل والأكثر توازناً من غيرها، من حيث كونها أشارت إلى دور الميليشيات فى تدهور الأوضاع فى ليبيا. وأوضح أن شهادة سلامة، تضمنت الإشارة لقنوات تستخدم خطاب الإثارة والكراهية كان يقصد بها قناة ليبيا الأحرار المدعومة والممولة من قطر، وتبث من إسطنبول التى تستضيف الإرهابيين. وأشار إلى استضافة هذه القناة الدائم لأحد أبرز خريجى تورا بورا وأحد زعماء الجماعة الليبية المقاتلة نعمان بن عثمان، الذى يستخدم خطابات الكراهية والتحريض ضد الليبيين.