انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية دعوات لشابات سعوديات راغبات في الزواج، ولو بشكل صوري، حتى يتمكنَّ من استكمال الدراسة خارج المملكة العربية السعودية. وتفرض المملكة شرط وجود المحرم مع الطالبة المبتعثة لمرافقتها في السفر والإقامة حتى انتهاء دراستها. الناشطة الحقوقية السعودية سهيلة زين العابدين اعتبرت أن زواج الابتعاث هو علاج مشكلة بمشكلة أكبر، مشيرة إلى أن الأنظمة والقوانين تقيّد المرأة بهذا الشكل، وتجعلها مضطرة أن تتحايل على هذه الأنظمة بطرق قد تؤدي بها إلى التهلكة. وأردفت: وكيف تدري مَنْ تلجأ لهذا النوع من الزواج أن من اتخذته زوجًا بهذا الشكل سيعينها على تحقيق طموحها؛ فربما يكون معوقًا لها، وربما يعرقلها عن الدراسة وينحرف هو بالخارج؛ فهذا الزواج غير قائم على أسس سليمة. وتنشر هؤلاء السعوديات رغباتهن في الزواج من أجل الدراسة عبر مواقع إلكترونية، منها "زواج المبتعثين السعوديين"، وهو موقع مدفوع الأجر يقوم بعرض بيانات الشباب من الجنسين لتسهيل التعارف والتواصل بين الطرفين. ويضم الموقع بين أعضائه المشتركين والمسجلين بياناتهم ما يقرب من 170 عضوة من الإناث، و310 من الذكور. ويتيح الموقع بيانات ومعلومات عن سعوديات يعرضن أنفسهن للزواج لتسهيل عملية الابتعاث للخارج. وتناولت الصحف السعودية مؤخرًا مشكلات لطالبات سعوديات حصلن على موافقة الابتعاث من وزارة التعليم العالي، ولكن نظرًا لعدم وجود محرم لهن لم يتمكن من السفر وإكمال مسيرتهن العلمية.