وجه النائب الوفدي محمد عبده رسالة للنواب المستقيلين من حزب الوفد، قائلا: "لقد أرحتم واسترحتم، فخروج واحد أو اثنين أو ثلاثة من حزب الوفد لن يؤثر في حزب الوفد فكرم باشا انشق عن الوفد عام 1937 وإبراهيم عبد الهادي والنقراشي وأحمد ماهر انشقوا عام 1942". جاء ذلك خلال اجتماع مشترك للهيئة العليا لحزب الوفد والهيئة البرلمانية للحزب ورؤساء اللجان العامة بالمحافظات، في المقر الرئيسي لحزب الوفد في الدقي، مساء اليوم الأربعاء، بحضور المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، والنائب فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، وأداره الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس الحزب والمتحدث الرسمي؛ لمناقشة سياسة الحزب في الفترة المقبلة والاستعداد لانتخابات المجالس المحلية، ومجلسي النواب والشيوخ، وتفعيل برامج الحزب في المحافظات. وأضاف "عبده" أنه عندما حدثت الانتخابات سنة 1950 حصل الوفد على 228 مقعد الفرق بينه وبين السعديين 200 مقعد، قائلا: "الوفد خُلق ليبقي لأنه خرج من رحم الشعب ب 3 مليون توكيل والتوكيلات مازالت سارية حتى هذه اللحظة أما الأحزاب التي تأخذ شرعيتها أو بقائها من رحم الحكومة فسرعان ما تنتهي مثل هيئة التحرير والاتحاد القومي والاتحاد الاشتراكي وحزب مصر والحزب الوطني كلها انتهت". وأوضح "عبده" أن التمويل شئ مهم جدا لأي حزب سياسي، وأن حزب الوفد منذ عصر فؤاد سراج الدين باشا هو قائم على تبرعات ذاتية من الأعضاء ولم يتلق أي تمويل حكومي. وأشار "عبده" إلى أنه خلال رئاسة فؤاد سراج الدين باشا حزب الوفد كان جميع أعضاء الهيئة العليا ملتزمين ويدفعون مبالغ معينة في موعد معين، متسائلا: "لماذا لا نرجع لمثل هذا؟". وأضاف "عبده" أنه لا مانع من تبرع أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب ومشاركتنا في الضائقة المالية التي تمر بالحزب. ورد عليه المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، باقتراح لعمل ودائع بنكية مرهونة بأسماء أصحابها لمدة ثلاث سنوات لحين يحصل الحزب على ريع هذه الودائع.