تطلق دار الإفتاء المصرية مؤتمرها السنوى العالمى فى نسخته الخامسة، تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم تحت عنوان «الإدارة الحضارية للخلاف الفقهى»، وذلك فى الفترة من 15 إلى 16 أكتوبر، وبرعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية. يشارك فى فعاليات المؤتمر أكثر من 85 دولة من مختلف دول العالم، ممثلة فى نخبة المفتين والعلماء من قارات العالم أجمع. أشار الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية والأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم إلى أن موضوع المؤتمر يهدف إلى إبراز الريادة المصرية وتجربتها فى العيش المشترك والتسامح الفقهى، إضافة إلى تجديد النظر إلى الخلاف الفقهى ليكون بداية حل للمشكلات المعاصرة، بدلاً من أن يكون جزءاً منها، وتحديد الأصول الحضارية والاتجاهات المعاصرة للتعامل مع مسائل الخلاف وقضاياه. وأوضح الأمين العام للأمانة أن المؤتمر سيرتكز على أربعة محاور رئيسية، يأتى فى مقدمتها محور «الإطار التنظيرى للإدارة الحضارية للخلاف الفقهى»، أما المحور الثانى فسيكون بعنوان «تاريخ إدارة الخلاف الفقهى: عرض ونقد»، بينما يناقش المحور الثالث موضوع «مراعاة المقاصد والقواعد وإدارة الخلاف الفقهى..الإطار المنهجى»، أما المحور الرابع والأخير وعنوانه «إدارة الخلاف الفقهى..الواقع والمأمول». وكشف د.نجم أهم المبادرات التى سيتم طرحها خلال فعاليات المؤتمر، مؤكداً أن هناك أكثر من مبادرة تاريخية مهمة سيتم طرحها فى ختام أعمال المؤتمر، يأتى فى مقدمتها: إطلاق وثيقة «التسامح الفقهى والإفتائى»، وإعلان اليوم العالمى للإفتاء، إلى جانب طرح عدد من الإصدارات، من بينها: «إدارة الجودة فى المؤسسات الإفتائية»، «المكتبة الإلكترونية للإنتاج الإفتائى»، «الأسس والأساليب العلمية للإفتاء»، «إدارة الموارد البشرية فى المؤسسات الإفتائية»، «معجم فقه النوازل»، «جمهرة أعلام المفتين» الجزء الثانى، «المؤشر العالمى للفتوى» الإصدار الثانى، وموسوعة صناعة الفتوى بين النظرية والتطبيق باللغة الإنجليزية. وسيعلن خلال المؤتمر عن جائزة التميز الإفتائى وإعلان جائزة الإمام القرافى للتميز الإفتائى، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء والمؤسسات المعنية.