تباينت آراء المصريين حول ذكرى مرور 60 عاماً على اندلاع ثورة 23 يوليو عام 1952 بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر؛ الذي استطاع القضاء على النظام الملكي وأعلن الجمهورية الأولى في تاريخ البلاد. واحتدم النقاش حول أحقية الاحتفال بأى الثورتين 23 يوليو و25 يناير والتى اندلعت لتحقيق العدالة الاجتماعية فى مصر. فقال المواطن أحمد مرعى من الاسكندرية فى مداخلة هاتفية على فضائية الجزيرة مباشر مصر بأن ثورة 23 يوليو من أعظم الثورات التى حققت العدالة الاجتماعية، مشيدا بدور الزعيم الراحل جمال عبدالناصر قائلا: "إنه عاش للوطن ومات للوطن". واستنكر مرعى من الدعوات المتطالبة بعدم الاحتفال بثورة 23 يوليو، مشيرا الى أن ثورة يوليو كانت عسكرية أما ثورة يناير فكانت ثورة شعبية ضد الظل والمهانة والقهر الذى دام أكثر من 30 عاما. واتفق معه فى الرأى المواطن محمود الخضيرى من أسيوط حول إنجازات الزعيم جمال عبدالناصر مثل بناء المصانع وتأمين قناة السويس وبناء السد العالى وغيرها. وأشار الى أن هناك فرقا بين الثورتين، قائلا: "إن ثورة 25 يناير شعبية ولم تكن انقلابا عسكريا كما حدث فى 23 يوليو من قبل مجموعة من الضباط الاحرار". ومن جانبه انتقد المواطن الحسين حميد من المنصورة قائلا: "هناك أخطاء جسيمة حدثت فى ثورة 23 يوليو من قبل المجلس العسكرى بقيادة الزعيم عبدالناصر الذى أغرق البلاد فى حمامات من دماء الشهداء بكافة الدول العربية". كما اعترض الموطن طلعت محمود من سوهاج على الاحتفال بثورة 23 يوليو قائلا:" إن ثورة 23 يوليو لن تستحق الاحتفال لانها كانت انقلابا ولم تكن ثورة مثلما حدث فى الثورة الشعبية التى اندلعت فى 25 يناير ضد القهر والاستبداد التى دام أكثر من 30 عاما". وأوضح المواطن أحمد خميس من البحيرة أن ثورة 23 يوليو أولى اللحظات الفارقة فى تاريخ مصر حيث انقلاب الضباط الاحرار بقيامهم ثورة على الملك فاروق، مشيرا الى أن نفس اهداف ثورتى 23 يوليو و25 يناير كانت واحدة، وهى "عيش حرية عدالة اجتماعية". وقال خميس إن ثورة 25 يناير هى التى تستحق أن تكون عيدا قوميا لمصر. شاهد الفيديو: