أعلن الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس وفد مفاوضي الجنوب باقان اموم إن بلاده تقدمت بعرض الى حكومة الخرطوم في المفاوضات التي استهلت بأديس أبابا بوساطة افريقية بتقديم مساهمة مالية مباشرة وصفها بأنها "سخية" لحكومة السودان, وتقضي بتحويل مبلغ 213ر8 مليار دولار الى الخرطوم. وأشار الى ان العرض يتضمن في الوقت نفسه تنظيم استفتاء دولي برعاية الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي بمنطقة أبيي قبل نهاية هذا العام وكذلك باجراء تحكيم دولي على المناطق الحدودية الأخرى المختلف عليها. وأضاف أموم أن "جنوب السودان يعرض أيضا استئناف تصدير نفطه عبر خطوط السودان مقابل رسوم نقل عادلة ومعقولة كما يعرض الجنوب اعفاء السودان من ديون قيمتها 500 مليون دولار من عائدات الجنوب المفقودة نتيجة المصادرات النفطية السابقة من جانب حومة الخرطوملنفطها او نتيجة لتحويل النفط عن مساره". وقدم جنوب السودان ايضا مقترحات لوقف الاعمال العدائية وبدون شروط وتتفق مع الخارطة التي اقترحتها لجنة الوساطة الافريقية وتهدف الى اقامة بدون أي تأجيل منطقة عازلة منزوعة السلاح وتفعيل على الفور كل الآليات الأمنية. وقال أموم أن مقترح الجنوب في هذا الصدد يقضي باجراء عملية تحكيم دولية ملزمة وتنطوي على اطار زمني نهائي لحل بشكل سلمي الوضع النهائي لتحديد المناطق المهمة المتبقية المختلف عليها. كانت المفاوضات بين السودان وجنوبه مع وسيط الاتحاد الافريقي قد استؤنفت في اديس ابابا اليوم الاثنين. وتهدف المفاوضات السودانية الى تسوية الخلافات التي لا تزال قائمة بعد عام على نيل جنوب السودان استقلاله. ومن هذه الخلافات ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين وتقاسم الثروة النفطية ، وقد ورث جنوب السودان ثلاثة ارباع احتياطات السودان قبل التقسيم، لكنه ما زال يحتاج الى البنى التحتية للشمال لتصدير النفط، لان الطرفين لم يتوصلا الى الاتفاق على رسوم المرور. وتتبادل جوباوالخرطوم الاتهامات ايضا بدعم تمرد على اراضي كل منهما. وتعد هذه اول مفاوضات منذ المصافحة بين رئيسي السودان عمر البشير وجنوب السودان سالفا كير في 15 يوليو خلال القمة الاخيرة للاتحاد الافريقي. على جانب آخر اتهم جنوب السودان السبت الماضي الطيران السوداني بشن عمليات قصف جديدة على اراضيه. ونفت الخرطوم مؤكدة انها استهدفت متمردين في ولاية دارفور السودانية كانوا يحاولون مهاجمة السودان عبر المرور بجنوب السودان. واكد السودان انه لم يضرب انذاك الا المتمردين الموجودين في الاراضي السودانية. لكن جوبا قررت مع ذلك الغاء لقاء "ثنائي" مع المفاوضين السودانيين، ولم توافق على استئناف المفاوضات الا في حضور وسيط من الاتحاد الافريقي.