أعلن الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أنه سيتم طرح برنامجين جديدين بكلية الآداب بالجامعة فى العام الدراسى المقبل 2019/2020، وذلك بنظام الساعات المعتمدة، أولهما برنامج الترجمة التخصصية من وإلى الألمانية، وهو برنامج يقبل كغيره من برامج الترجمة التخصصية الأخرى بالكلية، طلاب الثانوية العامة والشهادات المعادلة، ويمنح من يستوفون دراسة الساعات المعتمدة للبرنامج، درجة الليسانس فى الترجمة النخصصية من وإلى الألمانية. ومن المتوقع زيادة الإقبال على البرنامج الذى تتضمن لائحته الدراسية إكساب خريجيه مهارات الترجمة التحريرية، والفورية بمستوى يجعلهم الأكثر تأهيلاً للاستجابة لاحتياجات سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى، والمنافسة فيهما بقوة، لاسيما أن كلية الآداب بجامعة القاهرة يتوفر لديها الموارد البشرية التى تمكنها من تحقيق رؤية ورسالة وأهداف البرنامج. وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن البرنامج الثانى، هو «برنامج اللغة العربية وآدابها وثقافتها للناطقين بغيرها»، وهو برنامج يرتبط طرحه باتجاه جامعة القاهرة لتلبية الحاجة المتزايدة من الطلاب غير العرب الراغبين فى تعلم اللغة العربية والتعرف على مهاراتها التى تمكنهم من الأداء اللغوى الصحيح على المستوى الشفهى والكتابى، فضلاً عن الانفتاح على الثقافة العربية بمكوناتها التاريخية والحضارية والأدبية والفكرية، وهو ما يشكل معبرًا حضاريًّا بين الدارسين فى هذا البرنامج والعالم العربى والإسلامى عامة ومصر خاصة. يشار إلى أن كلية الآداب بجامعة القاهرة قد طرحت فى العام الدراسى الماضى 2018/2019، حزمة من البرامج الخاصة بنظام الساعات المعتمدة كأول تجربة للكلية فى طرح تلك البرامج. وقال الدكتور أحمد الشربينى عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة، إن تجربة برامج الساعات المعتمدة، نجحت نجاحاً غير مسبوق، حيث أقدم على الدراسة بها أعداد كبيرة من الطلاب الذين تم قبولهم بالكلية من خلال مكتب التنسيق، كما استقطبت تلك البرامج نسبة من طلاب الجامعات الخاصة، الذين توفرت فيهم شروط القبول بكليات الآداب، فى سنة حصولهم على الثانوية العامة، مؤكداً أن النجاح الذى حققته هذه البرامج فى سنتها الأولى، يعود إلى طبيعة هذه البرامج التى جاءت فى الترجمة التخصصية، والمساحة ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار من بعد، وهى برامج غير موازية للبرامج المطروحة بكلية الآداب، وجاء طرحها استجابة لاحتياجات سوق العمل فى الداخل والخارج، هذا فضلاً عن وضوح رسالة ورؤية وأهداف تلك البرامج، وتوفر الإمكانات البشرية والمادية لكلية الآداب. وأضاف عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة، أن برامج الترجمة التخصصية من البرامج التى ارتبط طرحها بحاجة سوق العمل، وأهمية الترجمة بكافة فروعها كمعبر للثقافات، والانفتاح على الآخر، وكعنصر فعال فى نقل المعلومة أو تصديرها، وتكوين مترجمين متخصصين وكوادر متميزة تلبى حاجة سوق العمل المتصاعدة لهذا الجانب العلمى والمهنى الدقيق، وتتيح هذه البرامج لخريجيها العمل فى مجالى الترجمة التحريرية والشفهية بأنواعهما، وتأهيلهم للعمل فى المجالين، لا سيما أن الدراسة بالبرامج تتيح للطلاب التدريب على ترجمة نصوص أدبية وعلمية وقانونية وصحفية وسياسية ودينية، وبالإضافة إلى برامج الترجمة التخصصية، كان برنامج المساحة ونظم المعلومات الجغرافية، استجابة لما يشهده العالم فى العقدين الأخيرين من تطورات هائلة وغير مسبوقة فى مجالات المساحة ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار من بعد، وتم وضع البرنامج ليسهم فى إعداد وتأهيل الخريجين المؤهلين لهذا المجال.