واقع أليم يعيشه مصيف جمصة السياحي والذي يتراجع يوما بعد يوم للخلف، رغم أنه قد تم صرف 20 مليون جنيه في خطة التطوير الأخيرة والتي انتهت مع شهر يونيه الماضي إلا أن الواقع المرير يشهد العودة للوراء لأكثر من 30 عاما ويؤكد علي إهدار المال العام. يقول الدكتور نهاد عمار أحد مستثمري جمصة إن المصيف أصبح يعاني من انعدام الخدمات والتطوير بشكل عشوائي يعود بنا لعصور التخلف فقد تم إزالة أحواض الزهور والمساحات الخضراء والمغلفة بحجر الجرانيت الرائع والشجار أعياد الميلاد والنخيل والتي تم زراعتها منذ أكثر من 30 عامًا ليحل محلها مساحات خضراء نجيل منبسط يسهل لرعي الأبقار والأغنام والحمير للرعي فيها والقضاء عليها. وأضاف: جاءت حدائق الأندلس وبن لقمان لينتهي فيها المنظر الجمالي من زهور ونباتات زينة ونخيل وأشجار الظل ومساحات خضراء ليحل محلها أعشاب ونباتات شيطانية وأصبحت تلك الحدائق مفتوحة للأبقار لترعي فيها وهذه الحدائق ملاصقة لمجلس المدنية بجمصة إلا أن مسئولي المجلس أغلقوا أعينهم وصموا آذانهم عن رؤية وسماع شكاوي المواطنين من مصيفين ومستثمرين وضعوا أموالهم في شاليهات وفيلات وتمنوا التطوير ولكن للأسف الحال للأسوأ. ويؤكد المهندس مجدي الجواهري أحد محاربي الفساد في جمصة أن ما يحدث من دمار هو نتاج وضع أشخاص غير معنيين في أماكن ليسوا ذا خبرة في تلك المراكز ومنها رئيس مجلس المدينة الحالي محمود عرفة مهندس زراعي جاء من مجلس قروي لكفر الأطرش وبالقياس لما نطمح إليه من تطوير لهذا المصيف نجد أن فكر الإدارة ليس إلا للمصالح الشخصية والإهمال عنوان للمصيف والصورة لا تكذب فالحيوانات تجاور المصيفين في الحدائق والشاطئ حتى الكلاب الضلالة المسعورة تمتلئ المصيف والناموس أصبح شيئا لا يطاق يساهم في هروب المصيفين. وأضاف أن الشاطئ علي امتداده بالمشاية والتي تكلفت عشرات الملايين بلا مصابيح للإنارة والعمدان صورة لخيال واقف بلا حراك وشوارع منطقة 15 مايو هي الأخرى تعاني من الظلام وحالات السرقة تعددت بشكل مخيف لتصل لسرقة الكابلات من الفيلات ولا نعرف أين من يدعون التطوير والحماية لممتلكاتنا والتي استثمرناها. وأشار إلى أنه استغرب بعد قيام اللواء صلاح المعداوي محافظ الدقهلية بتعيين العميد مهندس أحمد خلف مدير عام للجهاز التنفيذي لتقسيم 15 مايو والذي شعرنا معه بفكر التطوير وأنه جاء من أجل أن ينهض بالمنطقة ولكنه جاء منزوع الصلاحية فقد كتفته عناصر الهدم لفكر رئيس مجلس المدينة ومعاونيه لتضيع أموالنا التي بلغت ملايين الجنيهات منذ عام 2007مقابل تحصيل سنوي لرسوم نظافة ومرافق لا نجد منها شيئا فالصرف الصحي يعود ليطفح للشاليهات والفيلات والتي تكلفت الملايين وهي مهددة بالانهيار ولا يتحرك أحد ليصلح ما أفسده النظام السابق من سرقة لأموالنا والتي تزيد عن 34 مليون جنيه تم تحصيلها من أجل الخدمات منذ أكثر من 15 عاما. ويفجر العميد مهندس احمد خلف مدير عام للجهاز التنفيذي لتقسيم 15 مايو قضية المعاناة من محاربته منذ تولي هذا المنصب في فبراير الماضي وأنا أسعي للتطوير فقد تعودنا في الجيش علي سياسة منظومة عمل جادة وعلي أرض الواقع ولكن الصدام مع فكر متجمد يحارب كل طموحاتي لمصيف جمصة والذي يتميز بشاطئ واسع النطاق ومياه بكر صافية وما يحتاجه هذا المصيف مجرد رؤية واستخدام أساليب تطوير حسب المتاح ولكنني فوجئت بأن لدي 4 موظفين للإيرادات و4 آخرين في القسم الهندسي وثلاثة عمال فقط للزراعة والنظافة وهم مرضي بفيروس ( س). واضاف: طالبت بإنشاء قسم للنظافة وزيادة العمالة لعشرة عمال مؤقتين والصيانة وكذا طالبت بتأجير لودر وجرار للقمامة للقيام بإزالة الأعشاب والبوص والهيش والغاب والذي يسهل معه اختباء اللصوص وهذا المبلغ من حساب تحصيل مبالغ النظافة لمنطقة 15 مايو والتي بلغت 3 ملايين جنيه وبواقع نصف مليون جنيه تحصل سنويا من أصحاب والشاليهات بالمنطقة ورغم أنني حصلت علي موافقة محافظ الدقهلية إلا أن أي شيء لم يتم مثل أشياء أخري في التعاقد مع شركة أمن خاصة فالسرقات تعددت لتصل لسرقة السلك من الحوائط. وتابع: تم عرض طموحي للنهوض بالتقسيم لتكون منطقة جذب ومن شهر أكتوبر 2011 وقد شملت الخطة إنشاء حديقة عامة علي مساحة 1500 متر مربع و16 محلا تجاريا دورين وبوابة للتقسيم وطرح مزايدة لإنشاء شاطئ خاص بمساحة 200 متر مربع موجودة بالفعل وباركنج ووضع 50 عامودا لإضاءة الكورنيش وتطهير التقسيم من مخلفات المباني وتم التصديق علي هذه الأفكار من المحافظ في 31 /1 /2012 ولم يتم أي تعاون في التنفيذ. من ناحية أخري فجر عماد الشحات رمضان أحد المشاركين في مزاد إنشاء مدينة ملاهي بكورنيش الشاطئ بجوار قرية جزيرة الورد وتم نقله بامتداد شارع أمون أمام الشاليهات الخاصة أن هذا المكان والذي تم تعديله داخليا باتفاق مع من تم ترسية المزاد عليه مع رئيس مجلس المدينة والذي لم ينص المزاد عن تغيير لهذا المكان المميز والذي تم ترسيته في المزاد علي المكان الأول أمام قرية جزيرة الورد بمبلغ 160 ألف جنيه. مؤكدا أن المكان الحالي مميز ومستعد أدفع فيه 250 ألف جنيه وهذا يمثل اهدارا للمال العام إضافة إلا أنها مخالفة تستدعي التحقيقات وجاء شكاوي أصحاب الشاليهات لتؤكد أن تلك الملاهي هي سبة في تاريخ المصيف الذي أصبح مرتعًا للمراجيح في كل أنحاء وشوارع جمصة وهي الآن خطر وتعد علي حرية الآخرين فهي تسبب لجرح النساء والفتيات من ساكني الشاليهات فهم عرضة لمشاهداتهم أثناء ركوبهم لتلك الألعاب (العجلة الدوارة وغيرها من الألعاب المرتفعة ) وهذا الأمر تم رفع به قضايا للتعدي علي الحريات الخاصة.