إن لشهر رمضان فضائل عديدة منها أنه شهر الصيام والقرآن ورمضان فضله على سائر الشهور كفضل يوسف بن يعقوب عليه السلام على سائر إخوته وشهر رمضان هو سيد الشهور وأفضلها عند الله عز وجل، وهو الشهر الوحيد الذى ذكر بالاسم الصريح فى القرآن الكريم قال تعالى فى سورة البقرة شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيانات من الهدى والفرقان وورد عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى (صلى الله عليه وسلم) إنه قال من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ويكفى شهر رمضان فخرًا ومكانة أنه نزل فيه القرآن قال (صلى الله عليه وسلم) القرآن كتاب ذو قدر انزل فى ليلة ذات قدر على نبى (صلى الله عليه وسلم) ذى قدر على أمة ذات قدر انزله ملك ذو قدر وصدق القائل عن شهر رمضان عندما قال رمضان أهلاً مرحباً رمضان، الذكر فيك يطيب والقرآن شهرًا بالنور أهل هلاله، شهر التقى وإجابة الدعوات، جاء الهلال مبشرًا رمضان، والصوم يجزى أجره الرحمن، والعطر فاح بفجره وقيامه والخير يفتح بابه الريان رمضان هل هلاله فى فرحة والخير جاء وجاءنا القرآن والنور بالإسعاد يملأ حيناً والبشر أتى والغفران، رمضان الأكرم وأفانا بضياء النور وحيانا وشهر رمضان شهر الجود والسخاء فعن ابن عباس رضى الله عنهما قال كان النبى (صلى الله عليه وسلم) أجود الناس وكان أجود ما يكون فى رمضان كان يلقاه جبريل عليه السلام فيدارسه القرآن فى شهر رمضان وكان (صلى الله عليه وسلم) أجود بالخير من الريح المرسلة وعن عبدالله بن عمرو رضى الله عنهما قال. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اثنان يشفعان للعبد يوم القيامة الصيام والقرآن يقول الصيام لله عز وجل يا رب منعته الطعام والشراب والشهوات فشفعنى فيه فيشفع له ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعنى فيه فيشفع له وكما قال (صلى الله عليه وسلم) فيشفعان، فصيام رمضان فريضة محكمة من انكرها فقد أنكر أمرًا معلومًا من الدين بالضرورة ويعتبر مرتدًا خارجًا عن الإسلام لقول النبى (صلى الله عليه وسلم) عرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة عليهن أسس الإسلام من ترك واحدة منهن فهو كافر حلال الدم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله والصلاة المكتوبة وصوم رمضان والصيام فيه منافع صحية للجسد ولقد قال (صلى الله عليه وسلم) صوموا تصحوا، وقال الله عز وجل فى حديث قدسى كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلى والصيام مدرسة عظيمة للصبر وقوة الإرادة وكسر النفس والصيام الغاية منه تقوى الله عز وجل لأنه حرمان مشروع وتأديب بالجوع وخضوع لله وخشوع. الشيخ شعبان عبدالحكيم أوقاف قنا
