سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حادث اغتصاب طفلة بمسجد الشيخ موسى يطرح تساؤلات حول دور "الأوقاف" جريمة "مصر القديمة" تدق ناقوس الخطر حول حماية المساجد
شيوخ وأئمة: خلل وتقصير يكشف الانحرافات الأخلاقية ويتطلب وقفة حازمة
أثارت جريمة اغتصاب طفلة في مسجد الشيخ موسي بمصر القديمة، منذ يومين، غضب الجميع، ففضلا عن انها جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان، إلا أن الخطورة أنها حدثت في بيت من بيوت الله. فقد قام عاطل في الخمسين من عمره، اتخذ من المسجد مكاناً ينام فيه ليلاً بالاعتداء علي طفلة لم يتجاوز عمرها 5 سنوات، أثناء توجهها إلي «المبرد» بالمسجد، بعد استئذان والدتها كي تشرب؟ وقام العاطل في وضح النهار بجذبها بشدة، ووضع يده علي فمها، ولم يرحم براءتها، وانتهك عرضها داخل حمام المسجد. والسؤال الذي يطرح نفسه: من المسئول عن حماية المساجد من العاطلين والمجرمين، وأين دور وزارة الأوقاف؟. من جهته، أكد الشيخ جابر طايع مدير المساجد الحكومية بوزارة الأوقاف ان المسئولية في حماية المساجد داخليا، تعود علي العمال المعينين من قبل الوزارة، حيث ان هناك ثلاثة من العمال يتناوبون العمل قبل صلاة الفجر بنصف ساعة، وحتي بعد صلاة العشاء، فضلا عن ان هناك مفتشين من الأوقاف بشكل دوري للتأكد من أداء العمال داخل المساجد، وأوضح جابر أن ما حدث في مسجد مصر القديمة نوع من الخلل والتقصير من عامل المسجد، والمفروض ان يحاسب ويجازي علي إهماله في حماية المسجد من ممارسة الرذيلة به، ومنع البلطجية والعاطلين من اتخاذ المسجد مأوي لهم. فيما أكد الشيخ مصطفي محمود إمام وخطيب، ان مسئولية وقوع تلك الجريمة النكراء تقع علي عاتق الإمام وعامل المسجد ورواده، فعلي كل هؤلاء الا يتركوا أحدا داخل أي مسجد بعد الانتهاء من الصلاة، حتي لا يحتمي بالمساجد متسولون وبلطجية، فذلك لا يجوز شرعاً حيث ان هناك توجيهات من وزارة الأوقاف بغلق المسجد عقب كل صلاة. وأشار الشيخ مصطفي إلي أن هذه الجريمة التي يشيب لها الوالدان، تدق ناقوس الخطر، فمن الضروري الحفاظ علي حرمة المساجد، وحمايتها من المنحرفين. وناشد الوزير الاهتمام والعناية بالمساجد ظاهريا ومعنويا، بصيانة منشآتها، والاهتمام بالائمة والدعاة، بعمل دورات تثقيفية تحسن من خطابهم الديني. وأشارت الدكتورة هدي زكريا أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها إلي ان هذه الجريمة ترتبط بالانحرافات الأخلاقية، ولا ترتبط بالمكان وأوضحت ان المجرم لا يحترم قداسة الأماكن، ولا يري في المسجد بعين المؤمنين، فهو يراه مكانا خاليا من الناس ومناسبا لارتكاب جريمته. وقالت إن جرائم الاغتصاب دائما ترتكب بين الجدران، التي يظن الناس أنها آمنة. وتنصح د. هدي بضرورة توعية الأبناء بتلك الجرائم قائلة كلما كانت الأماكن مغلقة وآمنة، كان الأمر يستحق الحذر.