تباينت ردود أفعال مواطني محافظة المنيا بين مؤيد ومعارض لخطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بميدان التحرير مساء أمس, حيث اعتبره البعض محاولة لاسترضاء القوي الثورية في الميدان, فى حين اعتبره البعض الآخر انقضاضا علي الشرعية الدستورية. أشار محمد صلاح أحد مواطني المنيا أن الخطاب يعد بمثابة محاولة لاسترضاء فئات الشعب المصرى والتى صوت غالبيتها لصالح المنافس الآخر فى الانتخابات الرئاسية, وكذلك العمل على طمأنة الليبراليين والمدنيين على شرعية الميدان وعدم التفريط فيه لصالح مصالح الإخوان المسلمين. فى حين رأى جمال محمد طالب جامعى أن الخطاب يعد بادرة طيبة لتأكيده على أن الشرعية يتم اكتسابها من الشعب, خاصة بعد موافقته على حلف اليمين أمام الدستورية العليا . وأضافت هدى ثروت طالبة جامعية بأن خطاب د. محمد مرسى كان مطمئنا وقد أرضى الشعب المصرى, خاصة عندما أكد فى كلمته أنه لن يتهاون فى صلاحياته كرئيس دولة وسوف يحافظ على كرامته وكرامة الشعب المصرى بينما انتقد شريف العمدة المنسق العام للجبهة الوطنية للتغيير بالمنيا موافقة د. محمد مرسى رئيس الجمهورية على حلف اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا لكونه يعد اعترافا ضمنيا بالإعلان الدستورى المكمل, والذى يجب العمل فورا على إلغائه لأنه ينتقص من صلاحيات الرئيس ويمنح العسكرى سلطة غير شرعية. وأضاف علاء الكباوى المنسق العام لحركة 6 أبريل بالمنيا أنه يتوجب علي الرئيس أن يتعامل مع منصبه فى ظل عدم وجود دستور يحدد صلاحياته على وجه الدقة, نتيجة سوء إدارة المرحلة الانتقالية التى شارك فيها المجلس العسكرى بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين كما نرفض وبشدة قيام الرئيس بحلف اليمين أمام الدستورية حيث أنه من المفترض ان الإعلان الدستورى المكمل قد بطل بمجرد وجود رئيس منتخب – على حد قوله-. وفيما يتعلق بحلف الرئيس اليمين فى ميدان التحرير أشار عادل الحينى إلى أنه تعد محاولة من الرئيس للتعبير على أن ولاءه وتقديره للثورة والتى ساعدته على اعتلاء كرسى رئيس الدولة, ولكنه فى المرحلة القادمة عليه أن يسلك سلوكا مغايرا لأسلوب التظاهر ويعمل على أن يكون رئيسا لكل المصريين وليس قاصرا على حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين والتى مازال كوادرها وأعضاؤها يطلقون تصريحات باسم رئيس الدولة.