تستمع محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في مجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، إلى مرافعة النيابة العامة في محاكمة 11 متهما بقضية "أحداث كنيسة مارمينا بحلوان". واستهل ممثل النيابة مرافعته قائلًا إن المتهمين تناسوا قول الرسول (صلى الله عليه وسلم" بأن يستوصوا بأهل مصر خيرًا، مردفًا بأن البشر جميعهم هم المجني عليهم في هذه القضية، بعدما تمثل فيها مشهد استحلال الجناة للدماء البرئية وظنوا زورًا وبهتانًا أن الإسلام يحلل ذلك ونسوا أن المسلم هو من سلم المسلمين من لسانه ويده. ليضيف قائلًا: هؤلاء منافقون ولا يتوارون خجلًا عن أية محرمات، بما في ذلك السرقة القتل والافتراء على الإسلام، ديننا أمرنا بالقول اللين، ولم يسبق أن وجدنا فرقًا أبدًا بين المسلمين والمسييحيين في هذه البلاد إلا على يديهم ممن يتخذون من الإسلام ستارًا لتحقيق أغراضهم. كان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق أحال 11 متهما للمحاكمة الجنائية فى قضية "كنيسة مارمينا بحلوان" لاتهامهم بتأسيس وتولى قيادة والانضمام لجماعة تكفيرية، وتمويل عناصرها وقتل 9 مسيحيين وفرد شرطة، والشروع فى قتل آخرين ومقاومة رجال الشرطة بالقوة والعنف. ووجهت النيابة العامة للمتهمين اتهامات بتأسيس وتولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة ، والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بان أسس وتولى قيادة جماعة تعتنق أفكار تنظيم داعش الإرهابى داخل البلاد، وتدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، واستباحة دماء المسحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة، بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة فى تنفيذ أغراضها.