برأت وزارة الكهرباء قطاع البترول من أزمة خروج محطة الكريمات من الخدمة وكشفت عن كثرة أسباب انقطاعات التيار التي حدثت مساء أمس الأول في عدد من المحافظات، وأثرت علي كفاءته. وأكد مصدر مسئول في بيان للوزارة أن عطلاً مفاجئاً حدث فى محطة كهرباء الكريمات البخارية ادى لخروج المحطة التى تنتج قدرات تصل الى 627 ميجاوات من الشبكة القومية لكهرباء مصر عن الخدمة وكان تأثيرها كبيراً لتزامن خروج المحطة مع وقت ذروة الاستهلاك، ونفى المصدر ما نشرته بعض المواقع الاخبارية عن انفجار بأحد المحولات فى محافظة السويس، وقال ان كل ماحدث كان عبارة عن عطل مفاجئ بمحطة الكريمات البخارية مما ادى لفصل جزئى فى بعض الاحمال الكهربائية على مستوى الشبكة القومية لكهرباء مصر، وأكد المصدر ان الفصل كان ضرورياً لحماية الشبكة لتزامن العطل وخروج المحطة مع فترة ذروة الاستهلاك المسائية. اكد المصدر ان هذا الفصل شعرت به بعض المناطق بمختلف المحافظات منها محافظة السويس، وأضاف ان فترة العطل لم تتجاوز الساعتين منها ساعة لاكتشاف سبب العطل وساعة اخرى لاعادة المحطة الى الشبكة القومية لكهرباء مصر. وفي كشف للأسباب الحقيقية للعطل أكد مصدر مسئول بالمحطة ل«الوفد» حدوث انخفاض فى منسوب المازوت أدى إلى وصول تشغيل المحطة لأدنى مستوياتها مما عرضها للتوقف، وقال المصدر ان ادارة المحطة رأت ان من السلامة فنيا اخراج المحطة من الخدمة حتى يعود منسوب المازوت الى معدله الطبيعى المناسب للتشغيل الآمن وهذا ما حدث بالفعل . وواجهنا المهندس محمود بلبع رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر بالأمر فقال: لايمكن ان نقف مكتوفى الايدى امام اى عطل طارئ يحدث فى اى وحدة انتاج وما حدث مساء امس الاول كان عطلا اضطرارياً وكان تصرف المهندسين بالمحطة نموذجا لقدرتهم على اعادة المحطة الى الشبكة بعد ساعتين، ونفى بلبع توجيه الاتهام الى قطاع البترول قائلا ان كافة انواع الوقود الذى تحتاجه المحطات متاح وان ماحدث يمكن ان يحدث فى اى شبكة كهربائية فى العالم، وفي رد علي سؤاله عن تأثير عجز قدرات تصل الى 627 ميجاوات من الشبكة فى وقت الذروة فقال إن هذه تعتبر نسبة بسيطة اذا ما قورنت باجمالى ما ينتجه قطاع الكهرباء ويصل الى اكثر من 25 الف ميجاوات وقال ان الاعطال الاضطرارية ستحدث بعد ذلك لكن العبرة بطريقة التعامل معها وإعادة القدرات المفقودة مرة اخرى .