سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان يسيطرون على الوزارات السيادية والخدمية.. و«مالك» رئيساً للوزراء ورطة تشكيل الحكومة
«العسكرى» يصر على الدفاع والداخلية والخارجية.. والثوار يطالبون بالاتصالات والإعلام
يواجه الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي ورطة في سداد فاتورة الحسابات لكل الذين ساندوه ليفوز بكرسي الرئاسة ففي الوقت الذي يعتبر الاخوان المسلمون انهم أصحاب الفضل الأول وأن الشعب انتخب مرسي، لأنه من جماعة الاخوان وطالبوا بنصيب الأسد من المناصب متعللين انهم يملكون من الكفاءات والخبرات ما يؤهلهم لتشكيل الحكومة بالكامل ويقدمون الدكتور حسن مالك رجل الأعمال الاخواني الشهير رئيساً للوزراء. ويتنافس علي الحقائب الوزارية عدد كبير من قيادات الاخوان. يطلب المهندس سعد الحسيني رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس الشعب المنحل حقيبة وزارة المالية ويطلب الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة حقيبة الخارجية ويطلب صبحي صالح وكيل اللجنة التشريعية بالمجلس المنحل حقيبة وزارة العدل ويطلب الدكتور أحمد أبو بركة حقيبة وزارة مجلسي الشعب والشوري ويتنافس الدكتور أكرم الشاعر والدكتور حسن البرنس علي حقيبة وزارة الصحة كما يقدم الاخوان عدداً من القيادات للوزارات الخدمية الأخري، وكشفت مصادر مقربة من جماعة الاخوان المسلمين انها تسعي جاهدة للسيطرة علي كافة الوزارات الخدمية المتصلة بالجمهور لضمان تأييد المواطنين من خلال تقديم السلع التموينية مثل الزيت والسكر والأرز بأسعار مخفضة لجمهور المستهلكين. كشفت مصادر اقتصادية ل«بوابة الوفد» ان أهم الوزارات التي ستسند لهم هي التجارة والصناعة، وأوضحت ان اسم رجل الاعمال الاخواني حسن مالك والذي يرتبط بصداقة كبيرة مع المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة الأسبق والهارب حالياً خارج البلاد مرشحاً لمنصب كبير في الحكومة. يسعي «مالك» ومعه المهندس خيرت الشاطر الي جلب وكالات تجارية أجنبية للبلاد مستغلين في ذلك نجاحاتهما السابقة في تجارة الخدمات وامتلاكهما وكالات ناجحة في الكمبيوتر والأثاث المنزلي والمكتبي والملابس الجاهزة المستوردة من تركيا. ويتردد ان «الشاطر» و«مالك» سيسعيان بقوة خلال الأيام القليلة القادمة لجلب سلاسل سوبر ماركت أجنبية وهو نفس الفكر الذي كان ينتهجه وزير التجارة الأسبق رشيد محمد رشيد والذي يرتبط بصداقة قوية مع خيرت الشاطر أيضاً والذي كشف عن تلقيه اتصالات علي مستوي عال من عدة شخصيات محلية ودولية لاعادة رشيد الي مصر! من بين قائمة الوزارات الأخري التي يسعي الاخوان للسيطرة والانقضاض عليها وزارة التموين التي تتولي توفير السلع التموينية ورغيف الخبز المدعم للمواطنين وهي السلع التي سيستخدمها الاخوان كسلاح قوي لكسب تأييد الجماهير لهم، خاصة في الريف والصعيد وهو نفس الشيء الذي سيحدث في وزارة الزراعة والتي تقدم خدمات متعددة للفلاحين علي مستوي الجمهورية يضاف الي ذلك وزارتا الاتصالات والتخطيط اللتان ستخدمان فكرة الدولة الاخوانية الجديدة. وتجري اتصالات مكثفة بين بعض قيادات الاخوان وعلي رأسهم خيرت الشاطر ورجل الاعمال الاخواني حسن مالك بوزير التجارة الاسبق رشيد محمد رشيد للاستعانة به في رسم وتنفيذ بعض السياسات المتعلقة بالنشاط التجاري في مصر. في الوقت نفسه دخل حزب النور السلفي يطالب بنصيبه في الحكومة مقابل مساندته لمرسي. قدم الحزب الدكتور بسام الزرقا لتولي منصب نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية والمهندس أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب المنحل وزيراً للزراعة والدكتور شعبان عبدالعليم رئيس لجنة التعليم في مجلس الشعب المنحل وزيراً للتربية والتعليم والتعليم العالي والدكتور يسري حماد وزيراً للصحة كما يشترط حزب النور انشاء وزارة مستقلة لشئون الحج بعيداً عن وزارتي الداخلية والسياحة ويرفض حزب النور وجود وزارة السياحة من المبدأ. يأتي ذلك في الوقت الذي يصر فيه المجلس العسكري علي الاحتفاظ بحقه في تعيين وزراء الدفاع والداخلية والخارجية بعيداً عن سيطرة التيار الاسلامي كما يأتي علي الجانب الآخر الاحزاب الصغيرة ذات الطابع الديني التي ساندت مرسي لتطلب نصيباً من «التورتة» يدخل في الحسبة أيضاً حركة 6 ابريل وشباب الثورة الذين يطالبون بدماء الشهداء واعادة محاكمة رموز النظام السابق ولا مانع من حقيبة وزارية ويتردد طرح وائل غنيم وزيراً للاتصالات وحمدي قنديل ومحمود سعد لوزارة الاعلام ومن المنتظر أن يكون المخرج من هذه الورطة الكبري أن يلجأ مرسي الي حكومة تكنوقراط بعيداً عن الاحزاب. وأكدت مصادر مقربة من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الجديد أنه عرض منصب رئاسة الحكومة الجديد على الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى، وأبدى العقدة ترددا فى قبول المنصب بسبب المجهود الكبير الذى يتطلبه هذا المنصب الحساس فى هذه الفترة الحرجة، ولم يعط ردا قاطعا حول موافقته أو رفضه لرئاسة الحكومة ومازال يفكر فى الأمر. وعلمت «بوابة الوفد» أن عرضا مماثلا تلقاه الدكتور حازم الببلاوى نائب رئيس الوزراء السابق ومازال الاثنان يدرسان العرض، واستبعدت المصادر ما تردد عن اتجاه القيادة السياسية الجديدة لإعادة تكليف الدكتور كمال الجنزورى للمنصب. توقعت المصادر أن يعلن اليوم عن اسم رئيس الوزراء الجديد، ونواب رئيس الجمهورية، ومن المتوقع أن يبدأ رئيس الوزراء المرتقب فى مقابلات المرشحين للحقائب الوزارية يومى الأحد والاثنين القادمين، بعد قيام جهات رقابية رفيعة المستوى بفحص ملفات عدد من الأسماء المرشحة لمنصب رئيس الوزراء وعدد من الوزراء.