قال مرشح حزب المعارضة الرئيس في الانتخابات البلدية التركية بمدينة إسطنبول، اليوم الجمعة، إنه لا يزال متقدمًا بفارق 18742 بعد اكتمال عملية إعادة فرز الأصوات الباطلة في 17 دائرة، من أصل 39 دائرة بالمدينة. وأوضح مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، لتلفزيون فوكس التركي، أنه تم إعادة فرز 119.652 صوتًا باطلًا، وقد أضيف 2184 صوتًا لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، في حين أضيف 785 صوتًا لحزب الشعب الجمهوري. وكان أكرم إمام أوغلو قال، الخميس، إن إعادة فرز الأصوات اكتملت جزئيًا، وأن الفارق بينه وبين مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم يبلغ 20 ألف صوت تقريبًا. وأضاف إمام أوغلو، في حديث إلى الصحافيين من منطقة غونغوران في إسطنبول، أن عمليات إعادة الفرز اكتملت في 9 أو 10 مقاطعات، وحث اللجنة العليا للانتخابات على احترام اللوائح أثناء عملية الفرز. لكن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، علي إحسان ياوز، قال إن 11 ألفًا و109 أصوات إضافية احتسبت لحزب العدالة والتنمية، بعد إعادة فرز 530 صندوقًا حتى الآن، بناءً على الطعون التي قدمها الحزب للجنة العليا للانتخابات. وأضاف ياوز، أن عملية إعادة الفرز مستمرة منذ الأول من أبريل الجاري، وأنه أعيد فرز 5857 صندوقًا من صناديق الأصوات الباطلة، احتسب منها 1641 صوتًا لصالح حزب العدالة والتنمية. وكان حزب العدالة والتنمية قال إن مرشحه في إسطنبول، رئيس الوزراء السابق، بن علي يلدرم، متقدم ب4 آلاف صوت. وأقر يلدرم في وقت لاحق بتقدم منافسه عليه بفارق ضئيل، لكن حزب العدالة عاد وأعلن مرة أخرى فوز يلدرم. إلا أن النتائج الأولية للانتخابات أظهرت أن حزب الشعب الجمهوري المعارض سيطر بفارق ضئيل على مدينتي إسطنبول وأنقرة، متقدمًا على حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يترأسه أردوغان. واستبق الحزب الحاكم الإعلان النهائي للنتائج، وعلق لافتات ضخمة تشير إلى فوزه، في شوارع إسطنبول، بينما دان حزب الشعب الجمهوري هذه الخطوة، متهمًا حزب أردوغان بمحاولة سرقة النتيجة. وبلغ عدد الناخبين المسجلين للتصويت لاختيار رؤساء البلديات وأعضاء مجالسها، 57 مليون ناخب، أما نسبة المشاركة فبلغت 85%.