شهد ميدان التحرير ظهر اليوم توافد أعداد كبيرة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية رغم درجة الحرارة المرتفعة للتظاهر ضد الإعلان الدستوري المكمل ورفض قرار حل مجلس الشعب وقانون الضبطية القضائية. كان الميدان قد شهد مسيرات لأعضاء الجماعة حول الصينية الوسطي، مستخدمين السيارات والسماعات الخارجية واضعين عليها صورة الرئيس المنتخب محمد مرسي، مشيرين إلي أن نجاح مرسي لن يكون سبباً في فض الاعتصام واستمرار التظاهر لكونه مطلبا ضمن المطالب الأساسية. وازدادت أعداد الخيام المقامة خاصة في المنطقة المحيطة بمسجد عمر مكرم وميدان عبد المنعم رياض وبعض المناطق في شارع قصر العيني القريبة من مقر الجامعة الأمريكية في حين قام اعضاء حركة كفاية بوضع لافتات مكتوب عليها "حركة كفاية..عيش حرية عدالة اجتماعية". واختلفت الأجواء داخل الميدان حيث فضل بعض أنصار الجماعة المعتصمون بناحية عمر مكرم استخدام الدفوف للهتاف ضد المشير حسين طنطاوي والمجلس العسكري مرددين "ارحل يا مشير" في الوقت الذي حرص فيه عدد كبير من النساء مشاركتهن بالزغاريد مرددين "زغردي يا حاجة..محمد مرسي عدا". أما الصينية الوسطي فقد إلتزمت الصمت وإكتفي المتواجدون فيها علي أخذ قسط من الراحة تمهيداً للتظاهرات مساء كل ليلة وسط إنتشار كبير للباعة الجائلين وأسرهم الذين لايتركون الميدان لترويج بضاعتهم علي مدار اليوم. ودعت المنصة الرئيسية المعتصمين للتواجد أمامها والهتاف ضد المجلس العسكري والظهور أمام كاميرات التليفزيون حتي لايشعر البعض بأن المعتصمين قد تركوا الميدان بعد إعلان فوز مرسي . وهتف أعضاء جماعة الإخوان "ولا إخوان ولاضبطية...مرسي رئيس الجمهورية"في إشارة منهم لإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وقانون الضبطية القضائية بمجرد حلف مرسي لليمين الدستورية وإسترداده للسلطة التسشريعية من المجلس العسكري. كما هتفوا "اعتصام اعتصام حتي يسقط النظام" و"ارحل يا مشير..القرار من التحرير" و"مش هنمشي من الميدان حتي يرحل سامي عنان" و"إرفع رأسك فوق إنت مصري..لا للفلول رئيسنا مرسي".