احتفل حزب الوفد اليوم بمئوية ثورة 19 بمحافظة الفيوم بحضور المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس الحزب وأعضاء وقيادات ورؤساء اللجان التوعية والفرعية للحزب بجميع المحافظات. وشهد الحفل اللواء عصام سعد محافظ الفيوم وعددا كبيرا من القيادات التنفيذية ورؤساء الأحزاب وممثلي الكنائس بالفيوم، وبدأ الحفل بالسلام الجمهورية. جاء بحضور أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية- الليبية السابق، وفؤاد بدراوى السكرتير العام لحزب الوفد وياسر الهضيبى وطارق سباق وعبد العزيز النحاس واللواء سفير نور نواب رئيس حزب الوفد وفيصل الجمال امين صندوق حزب الوفد وطارق تهامى وكاظم فاضل ومحمد فؤاد السكرتارية المساعدون لحزب الوفد وحمدى قوطه وابراهيم الشريف وعباس حزين اعضاء الهيئة العليا ومواهب الشوربجى واسامه الشيخ رئيس لجنة الاعلام فى حزب الوفد وعبد العظيم الباسل رئيس لجنة الوفد بالفيوم وعضو الهيئة العليا للوفد. وبدأ الحفل الذى قدمه الدكتور هادي حسان القيادى بالحزب والدكتور أحمد برعى والدكتور أسامة مخلوف نواب رئيس لجنة الوفد بالفيوم بالسلام الجمهورى ثم القرأن الكريم للشيخ احمد عبد العظيم. وفى كلمته أكد عبد العظيم الباسل رئيس لجنة الوفد بالفيوم وعضو الهيئة العليا ترحيبه بالمستشار بهاء ابو شقة رئيس حزب الوفد واللواء عصام سعد محافظ الفيوم واضاف ان ثورة 1919 كانت ام الثورات فى العالم اقتدى بها الثورا فى السودان عام 1924 وزعماء ثورة العشرين فى العراق وثورة 1925 فى بلاد الشام وتاثر بها المهاتما غاندى ومن الفيوم انطلقت شرارة الثورة وانهذه الثورة اسست للوطنية المصرية التى برزت مع استقلالها وكانت من ثمارها تاسيس حزب الوفد ومن ابرز قادتها حمد باشا الباسل الذى اعطى من حياته وامواله الكثير من اجل ان تحصل مصر على استقلالها . وتحدث اللواء عصام سعد محافظ الفيوم مرحبا بقيادات حزب الوفد وعلى راسهم المستشار بهاء ابوشقة رئيس الحزب ورئيس اللجنة التشريعية فى مجلس النواب واضاف انه شرف كبير ان اكون موجود ومشارك فى احتفالية 100 عام على ثورة 1919 ومئوية حزب الوفد والتى ترتبط ارتباطا وثيقا بالعيد القومى للمحافظة . واكد ان كلنا مصريين ويجب ان نقدم كل ما نملك من اجل مصر التى نحبها جميعا ولا نستطيع البعد عنها ونحن لترابها وان مصر بالفعل ام الدنيا مشيرا الى ان مصر تشهد طفرة كبرى فى كافة المجالات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية . وقدم الدكتور احمد برعى نائب رئيس لجنة الوفد بالفيوم والمتحدث الاعلامى للحزب بالمحافظة عرضا لتاريخ حمد باشا الباسل ابن الفيوم واحد قيادات ثورة 1919 مؤكدا ان محافظة الفيوم تحتفل بالعيد القومى للمحافظة تخليدا لذكرى وقوف شعب لافيوم ضد الاحتلال الانجليزى واضاف ان حمد باشا الباسل ولد فى عام 1871 وتوفى عام 1940 وان نسب عائلته يعود الى عائلة عمر المختار فى ليبيا وكان والده احد اعيان المحافظة ويشغل منصب العمدة وعقب وفاته قرر الخديوى توفيق تعيين ابنه حمد الباسل فى العمودية وفى مجلس مديرية الفيوم عام 1910 وتنتسب عائلته الى قبيلة الرماح التى كانت تعيش فى محافظة البحيرة فى منتصف القرن التاسع عشر ثم نزحوا الى الفيوم وفى عام 1907 بنى حمد باشا الباسل قصره فى القرية التى اطلق عليها اسم العائلة وهذا ىالقصر تم تجديده لاستقبال الملك فاروق عند زيارته للقبائل العربية فى الفيوم .واشار الى سفر " الباسل" الى لندن وباريس واجادته للانجليزية والفرنسية وتميزه فى المجال الزراعى واستعانت به حكومة السودان فى هذا المجال . واكد ان اول لقاء بين الباسل وسعد زغلول كان فى عام 1907 خلال زيارة الاخير للفيوم واعجب به وان حمد الباسل حصل على الباشوية عام 1914 بقرار من السلطان حسين كامل وانشأ مدرستين للابتدائى والثانوى فى الفيوم واكد ان اول اجتماع لزعماء ثورة 1919 كان فى منزل حمد الباسل فى القاهرة عام 1918 وتكررت الاجتماعات حتى قام الاحتلال ب نفيهم الى جزيرة مالطة فى مارس 1918 وكانت هذه هى الشرارة الاولى لثورة 1919 .وتحدث عن مقولة حمد الباسل الخالدة للانجليز "اذا كان لكم ان تحاكمونا فليس لكم ان تحكمونا" ومقولة سعد زغلول بعد استقالته من منصب لرئيس الوزراء بعد 7 اشهر فقط " افضل ان اكون خادما وبلدى مستقل على ان اكون سلطانا وبلدى محتل" وطالب فى نهاية كلمته من محافظ الفيوم ونواب المحافظة تكريم اسم حمد الباسل بما يليق بما قدمه فى التاريخ المصرى . وتحدث احمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية – الليبية السابق مؤكدا سعادته بالمشاركة فى هذه الاحتفالية التى تؤكد ان مصر لا تنسي قياداتها وزعماءهاالذين قدموا الكثير من اجل هذا البلد العظيم وسعادتى تكون كبيرة عندما احضر الى الفيوم هذه المحافظة التى استقبل فيها حمد الباسل عشرات الالاف من الليبيين عندما هاجروا الى مصر وقدم المساعدات والدعم للمجاهد عمر المختار والمقاومة الليبية .واضاف "قذاف الدم" نحن امه واحده وهنا فى مصر 14 مليون من اصول ليبية يعيشون فى المحافظات بداية من مرسى مطروح حتى اسوان فرقت بيننا الحدود التى صنعها الانجليز والايطاليين .امه واحد قسمها الاستعمار واننا فى هذا الاحتفال نترحم على الابطال الذين صنعوا بطولات منذ مائة عام واضاف نحيى شعب مصر التى قدرها ان تكون رائدة وقائدة لهذه الامة وسوف تنتصر على المؤامرات والتطاول على الامة الذذى بدأ بالقدس وانتهى بالجولان . وتحدث الشيخ خالد القيسى ممثل الازهر عن ثورة 1919 والبطل الفيومى فى هذه الثورة حمد الباسل وما قدمه ابناء الفيوم من تضحيات فى هذه الثورة وان سعد زغلول من ابناء الازهر الذى يسير على الوسطية والاعتدال . كما تحدث القمص انطونيوس ممثل الكنيسة عن ثورة 1919 التى جمعت بين عنصرى الامة فى اتجاه واحد وقلب واحد وهدف واحد يتمثل فى ازاحة الاحتلال الانجليزى وان المصرى يعيش دائما حر ولن يستعبد ابدا هذه الثورة التى وحدث سعد زغلول مع مكرم عبيد وحمد الباسل وسينوت حنا . وقدم الشاعر البدوى علاء الرمحى فاصل من الاشعار البدوية عن الفيوم وثورة 1919 وعن ما تواجهة سورياوالعراق من مؤامرات وفى كلمته اكد المستشار بهاء ابو شقة سعادته بالمشاركة فى احتفالية مرور مائة عام على ثورة 1919 عام على حزب الوفد وهو الحزب الذى ارخ له المؤرخون انه الابن الشرعى لثورة 1919 الذى حمل مبادئها وقاد كفاحها فى مسيرة امتدت مائة عام لم يقف امام اصراره اى وعيد او تهديد .وحزب الوفد من اقدم الاحزاب السياسية فى العالم والذى ظل مائة عام رغم ما واجهه من صعوبات الا انه ظل راسخا مدافعا عن مبادئة واشار ان ثورة 1919 لم تكن لمصلحة ذاتية او لصراع طبقى وانما كانت شارك فيها اطياف الشعب المصرى الاطفال والشيوخ والشباب والمرأة وهذا ما جعلها من الثورات الكبرى فى تاريخ الثورات فى العالم وانها الثورة التى ردت على المستعمر كيده رغم ما سلكه من اسلوب "فرق تسد" ولكنه فشل فى هذا الاسلوب ولم يستطيع ان يفرق الوحدة الوطنية ورأينا القس سيرجيوس يخطب فى الازهر الشريف والشيخ دراز يخطب فى الكنيسة وانها ثورة فريدة اسست للدولة المصرية وانها تمكنت من ان تجعل المحتل يرضخ لمطالب الشعب المصرى والتى كانت فى شعاراتها" الاستقلال التام او الموت الزؤام" و" نموت نموت وتحيا مصر" و "يحيا الهلال مع الصليب" وان ثورة 1919 ستظل علامة كبرى فى تاريخ مصر ومنها كان حزب الوفد ولاذى يسير على مبادئ هذه الثورة العظيمة مشيرا الى ان الشباب الذى شارك فى ثورة 1919 تقلد ثلاثة منهم منصب رئيس الوزراء وهم احمد ماهر ومحمود فهمى النقراشى وابراهيم عبد الهادى .وعندما توفى سعد زغلول فى عام 1927 لم تتوقف مسيرة الوفد وواصل المسيرة الزعيم مصطفى النحاس ثم فؤاد باشا سراج الدين وبعد الغاء الاحزب فى عام 1953 ولكن الوفد عاد قويا فى عام 1978 بقيادة فؤاد باشا واستمر قادة الوفد على مبادئه واضاف " ابو شقة" ان من ثمار ثورة 19 بيان 1922 الذى اعلن استقلال مصر وانفصالها عن الدولة العثمانية وكان من ثمارها دستور 1923 والذى يصنف بانه من احسن الدساتير فى العالم وهذا ما دلت عليه النهضة البرلمانية خلال هذه الفترة والتى يستدل عليها من المضابط والمناقشات فى مجلس النواب وقتها وجه رئيس الوفد تحينه الى ابناء محافظة الفيوم مؤكدا ان هذا الجمع الغفير من ابناء المحافظة الذين يحضرون هذه الاحتفالية يؤكدون ان الوفد مازال راسخا ومتأصلا فى ضمير المصريين ونحيي شعب الفيوم وابنها حمد الباسل الثائر والمناضل وايضا الى حفيده عبد العظيم الباسل . واكد ان حزب الوفد سيظل مناضلا ومحافظا على الدولة المصرية ومدافعا عن استقلال ارادة الشعب المصرى وعن الحريات التى كفلتها مواد الدستور من 51 حتى 93 ومطالبا بالديمقراطية التى تتمثل فى الرأى والرأى الاخروتفعيل المادة 5 من النظام السياسى والتى تؤصل للتداول السلمى للسلطة مؤكدا انه لن تكون هناك ديمقراطية بدون احزاب والوفد لاعب اساسى وبقوة فى تحقيق الديمقراطية فى مصر ولن تكون هناك ديمقراطية فى مصر بدون حزب الوفد لان الوفد هو قاطرة الديمقراطية وسيظل مدافعا عن الحريات والطبقات الكادحة وتلك هى مبادئ الوفد ومبادئ ثورة 1919 وقدم التحية لشهداء مصر فى ثورة 1919 وان الشهداء من ابناء مصر ما زالوا يتساقطون لانهم مستمرين فى الكفاح حتى الان مشيرا الى ان مصر هى التى سلطت الاضواء على الارهاب والذى تحاربه نيابة عن العالم.
