ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن مسؤول في كاراكاس قال إن مسؤولين عسكريين روس وصلوا إلى فنزويلا لمناقشة صيانة المعدات والتدريب والاستراتيجية. وأوضحت الصحيفة أن هذا البيان جاء بعد رصد طائرة شحن ترفع العلم الروسي وطائرة في مطار مايكيتيا خارج كراكاس تحت حراسة فرقة من الحرس الوطني الفنزويلي. وقال مسؤول فنزويلي إن الطائرة وصلت في نهاية هذا الأسبوع كجزء من التعاون العسكري المستمر بين الحليفين، وقد عرض موقع "Flightradar24 " لتتبع الرحلات مسار الرحلة يوم السبت الماضى، ورصد طائرة تابعة لسلاح الجو الروسي، التى توجهت فيما يبدو إلى كاراكاس أثناء طيرانها عبر منطقة البحر الكاريبي. كما ذكرتويتي خافيير مايوركا صحفي فنزويلي، بأن طائرة شحن روسية مزودة بمعدات عسكرية وصلت أيضًا إلى كاراكاس يوم السبت الماضى، وقال إن حوالي 100 جندي روسي بقيادة الجنرال فاسيلي تونكوشكوروف رئيس مديرية تعبئة القوات المسلحة الروسية، غادروا مع حوالي 35 طنا من المعدات. يذكر أن روسيا تدعم رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، بينما تقف ضده الولاياتالمتحدة وعشرات الدول الأخرى، وقد أشارت روسيا في السابق إلى دعمها لمادورو من خلال إرسال قاذفتين من طراز (TU-160) إلى فنزويلا في ديسمبر الماضي للمشاركة في مناورة عسكرية. روسيا والصين هما الحليفان الرئيسيان لفنزويلا، فقد أقرض كلاهما مليارات الدولارات لهذا البلد الغني بالنفط في أمريكا الجنوبية ودعم حكومة مادورو المناهضة للولايات المتحدة. كما عارضت روسيا بشدة التحركات الأمريكية لفرض عقوبات على مادورو وحكومته، والاعتراف بزعيم المعارضة خوان جوايدو كرئيس مؤقت لفنزويلا. وأضافت الصحيفة أن التحركات الأمريكية ضد كاراكاس تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، مع تحذير دونالد ترامب بأن جميع الخيارات بما في ذلك "التدخل العسكري الأمريكي" يتم النظر فيها. والجدير بالذكر أن في 28 أبريل القادم، من المقرر أن تتصاعد العقوبات الأمريكية مع فرض حظر على واردات النفط الخام من فنزويلا، وتعد أمريكا من الناحية التاريخية أكبر مشترى للنفط من فنزويلا، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تجميد الموارد المالية المتناقصة بالفعل لحكومة مادورو. ويتمتع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحدى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وذلك من خلال عدة مسارح لتحدي الاستراتيجيات الأمريكية، وخاصة في سوريا وأوكرانيا.
