منذ حوالى عام ونصف استضافت القنصلية المصرية الكائنة فى شارع 59 مع الافينو 2 فى مانهاتن لجنة الرقم القومى بالقنصلية .وفى هذا الوقت كانت مصر تستعد لجمعة الغضب بمساندة المصريين فى الخارج مع بدايات الثورة المصرية .وذهبت الى قسم البوليس فى منهاتن للحصول على تصريح إقامة مظاهرة وهناك حكى لى ظابط الشرطة المختص بأن المصريين اعترضوا على سوء إدارة القنصلية لاستخراج الرقم القومى من طول مدة الانتظار و أن بعض المواطنين المصريين أعلنوا رفضهم الخروج من القنصلية بعد ان أضاعوا يوما دون نتيجة تذكر فما كان من القنصلية إلا ان إتصلت بقسم الشرطة في مانهاتن اكثر من مرة لطرد المصريين من القنصلية . وخلال الايام القليلة الماضية وعندما علم بعض رجال الاعمال بحى استوريا فى كوينز بوصول لجنة الرقم القومى عرضوا على القنصلية ان يقوموا باستضافة لجنة استخراج الرقم القومى فى قاعة الحفلات المعروفة باستوريا "ليالى دبى" وهو المكان الذى يتسع لاكثرمن 400شخص وبه تكييف مركزى و بالفعل تمت الموافقة على المكان من القنصلية والبدء فى تنظيم مجموعات عمل لمساعدة القنصلية والتسهيل على المصريين و اعلنت القنصلية عن المكان والزمان فى صفحتها الرسمية. ولكن لاسباب لايعلمها احد قام القنصل "يوسف زاده" بتغيير كل هذه الاستعدادات و تفتق ذهنه و اتخذ قراراً سوف يدرس بكتب التاريخ الاسود فلقد قررتقسيم المصريين إلى مسلمين ومسيحيين والاعلان عن وجود اللجنة لمدة يومين باحدى الكنائس فى ولاية نيوجرسى و مقر الجمعية الاسلامية الامريكية المرتبطة بجماعة الاخوان المسلمين الدولية لمدة يومين فى حى كوينز بولاية نيويورك . ولم يحدث فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر ان قام مسؤول حكومى بتقسيم المصريين الى بهذا الشكل الطائفى لتقديم خدمة حكومية لهم . وماهو الهدف من هذا القرار الطائفى العنصرى والذى يهدف الى الفرقة بين ابناء الوطن الواحد حسب الديانة فى وقت ردد القنصل اكثر من مرة بان السبب الرئيسي لوجوده فى نيويورك هو توحيد المصريين فى شمال امريكا وتأسيس اتحاد للمصريين مثلما فعل فى الكويت من قبل. ولم يشرح لنا القنصل يوسف زاده كيف سيوحد المصريين على اساس طائفي. هل الخدمة فى القنصلية سوف تصبح طابور للمسيحيين وطابور للمسلمين ....وهل سيحرم على المسلمين دخول القنصلية يوم الاحد وسوف يحرم علي المسيحيين دخول القنصلية يوم الجمعة...وهل سيطالب بانشاء قنصلية للمسيحيين وانشاء قنصلية للمسلمين لكي يحقق القنصل حلم حياته فى توحيد المصريين فى شرق أمريكا. المشكلة ليست مشكلة مكان يا سيادة القنصل ......المشكلة هى مشكلة تنظيمية فقط لاغير...وهناك اكثر من متطوع ليقوم بالمساهمة فى مساعدة القنصلية تنظيمياً والتسهيل على ابناءالجالية والمساهمة فى خروج المصريين بشكل مشرف بدلاً من الاستعانة بالبوليس الامريكي في طرد المصريين من القنصلية كما حدث في المرة السابقة. وانا علي يقين بان المصريين في امريكا يرفضون تصنيفهم علي اساس طائفي او عنصري خاصة في بلد تحترم فيها كل الديانات والاجناس وايضا بعد ثورة 25يناير التى جمعت المصريين فى امريكا لمساعدة الوطن الام مصر. ولذلك فان المكان الحقيقي للجنة الرقم القومي هو القنصلية المصرية لانها لجنة حكومية وليست لجنة خاصة بشخص او حزب او منظمة . ونطلب من المسؤولين البعد عن الطا ئفية والمحسوبية ولعبة الكراسي الموسيقية بين ابناء الجالية المصرية في امريكا وان يحافظوا على وطنهم ويساهموا في خدمة الوطن مصر وليس خدمة اشخاص وان يقوموا علي بناء جسور الوحدة وليس التفرقة بين ابناء الوطن الواحد. بقلم: خالد عبيد