قال مسئول أمريكي رفيع اليوم الأربعاء إن الولاياتالمتحدة ترى أنه يجب فرض عقوبات جديدة على إيران وأن العقوبات الحالية يجب تنفيذها بمزيد من الصرامة بعد أن فشلت في يناير محادثات بشأن كبح البرنامج النووي لطهران. وأضاف روبرت اينهورن كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لشئون منع الانتشار النووي والحد من التسلح أن الولاياتالمتحدة لا تسعى الآن لاستصدار عقوبات جديدة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ولكنها تركز بدلا من ذلك على خطوات تتخذها من تلقاء نفسها أو بالتنسيق مع الدول الحليفة. وأدلى اينهورن بهذه التصريحات بينما قدم أوسع إفادة علنية أمريكية لمباحثات يناير بين القوى الكبرى الست وإيران في اسطنبول التي فشلت في اجتياز مأزق البرنامج النووي الإيراني. وأوضح أن القوى الكبرى قررت بعد الاجتماع مع مسئولين إيرانيين في اسطنبول هذا العام أنه يجب استئناف الضغط على إيران لتتخلي عن طموحاتها النووية. وأضاف "هذا يقتضي تشديد العقوبات الحالية ووضع عقوبات جديدة. وسوف يقتضي خطوات ثنائية وكذلك خطوات يتفق عليها أو يتم تنسيقها مع بلدان أخرى." ورفض الإفصاح عن تفاصيل أي عقوبات جديدة محتملة. وقال اينهورن إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن إيران تعتزم الوصول إلى مشارف القدرة على صناعة سلاح نووي حتى يمكنها صنعه إذا أرادت ذلك. وتابع: لا أعتقد أن إيران ستحاول قريبا "التحرر من القيود" النووية والتخلي عن التزاماتها بموجب معاهدة منع الانتشار النووي والتحرك بأقصى سرعة صوب صنع أسلحة نووية. وأشار إلى أنه في ضوء عدم الكفاءة النسبية لتكنولوجيا تخصيب اليورانيوم الإيرانية حاليا لن يكون لاتخاذ مثل هذا القرار معنى. وقال "هذا يوفر بعض الثقة في أنهم لن يتحرروا من القيود قريبا لأنه ليس مجديا لإيران أن تلجأ إلى هذا الخيار الآن."