[مع الاعتذار للمخرج.. في "ماريا" ممنوع عمل الرجال!] بوابة الوفد-متابعات منذ 1 ساعة 41 دقيقة من خلف النقاب أطلت علينا الشيخة "صفاء" على قناة "الحافظ" الفضائية قبل أربع سنوات لتثير الجدل والفضول ..لكن القناة توقفت قبل ثورة 25 يناير ضمن مجموعة القنوات التى تم إغلاقها من قبل النظام السابق ، ثم عاد بثها مرة أخرى بعد الثورة. لم تعد الشيخة صفاء مع العودة الجديدة للقناة ، وفاجأت الجميع بأنها ستطل عليهم مرة ثانية ، لكن عبر قناة مخصصة للمنتقبات فقط ، ففريق العمل من إعداد وتصوير وإخراج ومونتاج وتقارير ومراسلين ومذيعات كلهن من المنتقبات وستعتمد فى إدارة شئونها على النساء فقط دون الرجال ، ولم ولن يسمح للرجال بالعمل أو الظهور على قناة "ماريا" .. ولا حتى مداخلات تليفونية. الشيخة صفاء الرفاعى، مدرسة قرآن وداعية إسلامية ومسئول القناة ، تقول في حوار لها نشرته مجلة المصور: إن رسالتنا الإعلامية تتلخص فى أننا سنقيم سنة رسولنا ونبينا محمد "صلى الله عليه وسلم" من خلال تثقيف المرأة فى كل مناحى الحياة. وترى أن خروجها على الفضائيات لدعوة النساء هو استعمال لأدوات العصر فى الدعوة كما يفعل الرجال تماماً، وهذا التبليغ مسئولية الرجل والمرأة على حد سواء ليس أحدهما دون الآخر.. مشرفة القناة وفريقها النسائى يدافعن عن حقهن كمنتقبات فى استخدام أدوات الدعوة الحديثة ، تقول : نحن ندافع عن حقنا فى الوجود فى المجتمع بعد محاولات إقصاء دامت عقوداً ، لدرجة فرض علينا البعض أن نكون حبيسات المنازل اجتهاداً منه دون سند شرعى أو دينى ، وفرض علينا الانفصال عن المجتمع . وتتابع: المنتقبات كن متواجدات بالفعل فى قناة الحافظ منذ 4 سنوات وكنا على قناة الخليجية صوتاً فقط، لكن الشيخ "أبو إسلام" وردت فى ذهنه عام 2005 فكرة تدشين قناة للمنتقبات وسعى إلى ظهورها للنور. وتؤكد الشيخة "صفاء" أن القناة تخاطب المرأة فى كل مناحى حياتها قائلة: لدينا قائمة برامج متنوعة من برامج لتعلم الأشغال اليدوية والمطبخ ، فهدف القائمات على قناة "ماريا" أن تربى المرأة المسلمة على مراد الله ورسوله وتفهم أولويات دينها وما يحيط بها ، فهناك قرابة "40" برنامجاً مابين دينية واجتماعية وفى التفسير والقرآن والقصة، وستنطلق بعض البرامج الحصرية لشهر رمضان أهمها برنامج "تجارة لن تبور" و"فقه الصيام. حتى الضيوف منتقبات وتعلق الشيخة "صفاء": أهم شروط فى القناة ،وبدون غضاضة، أن ضيوفنا من المنتقبات فقط ، فالنقاب هو الحجاب الشرعى الواجب على كافة نساء الأمة الإسلامية ، وماعدا ذلك من لباس فهو غير شرعى، وفي حال كنا نناقش قضية لم نجد فيها متخصصة بالنقاب فسوف تعرض على الضيفة أحد أمرين : إما أن تضع على وجهها نقاباً أسودا أو تشويشاً يخفلى وجهها ، أوتكتفى بمداخلتها عبر الهاتف فقط إن رفضت ، موضحة "أن لديهم طاقم مذيعات مكون من "30" مذيعة منتقبة يشرف على تدريبهن المخرج محمد دنيا ومصورتين ولكن للأسف سافرتين ،أى كاشفتين للوجه واليدين، وأنه جاري البحث عن أخوات منتقبات لتدريبهن على التصوير. وتختم : لماذا لا يحق لي الظهور بنقابي في الوقت الذي فُرِضِت علينا المذيعة السافرة والمتبرجة والفنانة فى أحضان رجل غريب، والفنان الذى يقبل امرأة لا تحل له حتى اعتادت عليه أعيننا وأصبحت معصية مألوفة؟