قال محمد بن صالح بنتن ، وزير الحج و العمرة فى أحدث إصدار لمجلة الحج والعمرة التى تصدرها الوزارة ، إن ما يتحقق من نجاح لمواسم الحج والعمرة، عاماً بعد عام، هو بعون الله سبحانه وتعالى وتوفيقه أولاً وأخيراً، ثم بفضل ما توفره القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظهما الله، اللذين يضعان راحة ضيوف الرحمن وتوفير كل سبل تيسير أدائهم لمناسك الحج والعمرة في أول سلم اهتماماتهما. وفي ظل رؤية المملكة 2030 الطموحة، نعمل على تكثيف الجهود ومضاعفة المساعي الرامية لتجويد الأداء والارتقاء بالخدمات، من خلال دعم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، والذي تشرفنا مؤخراً بتدشينه المرحلة الأولى من مبادرات ملتقى مكة الثقافي لهذا العام، تحت عنوان: كيف نطور مدننا لخدمة الحج والعمرة، حيث استعرضت الوزارة عبر الملتقى مبادراتها لخدمة الحاج والمعتمر والزائر، ووقعت اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الجهات المتخصصة لتطوير جودة الخدمات، كما سنطلق أول مسرعة أعمال في خدمات الحج والعمرة لاستثمار طاقات الشباب وتطوير الخدمات واستدامة التطور بما يليق بشرف خدمة ضيوف الرحمن. ولا يفوتني الإشارة إلى أن لقاءاتنا المبكرة مع رؤساء وفود مكاتب شؤون الحج كانت مثمرة وبناءة، قمنا خلالها بالتنسيق معهم فيما يتصل بحجاج كل دولة، وثقتي كبيرة في أن تحقق هذه اللقاءات غاياتها في خدمة الحاج، وتيسير أدائه لفريضته، والالتزام بالأنظمة والتعليمات المرعية في هذا الشأن للأهمية. ويبقى الحافز الأساس لكل ما حققته الوزارة، المناخ الإيجابي الذي وفرته قيادتنا الرشيدة لجميع العاملين في خدمة ضيوف الرحمن، فكان علينا أن نتحمل مسؤوليات هذا الشرف بأفضل ما يجب تحمله، تحقيقاً للأهداف ووصولاً للغايات. وختاماً أسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا وولاة أمورنا، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، ونسأله سبحانه وتعالى أن يعيننا على أداء رسالتنا في خدمة الحاج والمعتمر والزائر