أعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية، اليوم الإثنين، أنها ستعيد النظر في علاقاتها الثنائية مع الدول الأوروبية التي اعترفت بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسًا مؤقتًا للبلاد. وذكر بيان للخارجية أن "فنزويلا ترفض تمامًا قرار بعض الحكومات الأوروبية للانضمام رسميًا لاستراتيجية الإدارة الأمريكية القائمة على الإطاحة بالحكومة الشرعية والرئيس نيكولاس مادورو الذي انتخبه الشعب الفنزويلي بطريقة ديمقراطية وحرة وسيادية". وأضاف البيان أن "الحكومة الفنزويلية ستعيد تمامًا النظر بالعلاقات الثنائية مع تلك الحكومات من هذه اللحظة لحين تخليهم عن دعم خطط المتآمرين وتعود إلى الالتزام الصارم بالقانون الدولي". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت 10 دول أوروبية، اعترافها بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو، رئيسا مؤقتا للبلاد، وحثته على إجراء انتخابات رئاسية جديدة. والدول العشر هي: بريطانيا وإسبانيا وفرنسا والسويد وألمانيا وليتوانيا وجمهورية التشيك والدنمارك والنمسا وهولندا. وجاء هذا الإعلان عقب انتهاء مهلة ال8 أيام التي أعطتها دول في الاتحاد الأوروبي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لإجراء انتخابات في البلاد. وتشهد فنزويلا توترًا منذ 23 يناير المنصرم، إثر إعلان جوايدو، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، وإعلان الرئيس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها ب"تدبير محاولة انقلاب" ضده. وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة "رئيسا انتقاليا"، وتبعته كل من كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراجواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وجواتيمالا. وبالمقابل أيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة تمتد ل6 سنوات.