كثفت الاجهزة الامنية في عدد من محافظات الجمهورية من حملاتها لمطاردة «لصوص الوقود» وضبطت كميات كبيرة من البنزين والسولار كانت في طريقها للبيع في السوق السوداء. هذا في الوقت الذي تفاقمت فيه أزمة الوقود في جنوبسيناءوالمنيا وخفت الازمة من حدتها في معظم المحافظات. ففي القليوبية.. نجحت أجهزة الامن بالقليوبية من إحباط محاولة تهريب 51 ألف لتر سولار أثناء تحميلها علي سيارة نقل فنطاس علي الطريق الزراعي السريع أمام مدينة طوخ وذلك قبل بيعها في السوق السوداء. تلقي اللواء أحمد سالم جاد مدير أمن القليوبية اخطاراً بالواقعة وتوصلت تحريات اللواء محمد القصيري مدير المباحث والعميد محمد بكري رئيس مباحث التموين الي انه أثناء قيام قوة من مباحث ادارة تأمين الطرق والمنافذ بتأمين الطريق الزراعي السريع تمكنوا من ضبط السيارة رقم «7168 ط س ع» فنطاس محملة بكمية 51 ألف لتر سولار قيادة محمد أبو الفتوح «44 سنة» (سائق) أثناء توقفه بالطريق بمنزل كوبري طوخ اتجاه القاهرة وقيامه ببيع حمولة السيارة حيث تم ضبطه حال قيامه بتفريغ كمية 4000 لتر من حمولتها داخل فنطاس محمل علي سيارة رقم «954 س م ط» وكذلك تفريغ جزء آخر من الحمولة قدره 1175 لتر وضعت داخل تنكات وجراكن بلاستيكية بعشة كائنة علي الطريق لبيع السولار وتم ضبط برفقته كل من محمد فتحي نادي «20 سنة» (عاطل) ومحمد أبو العلا عبدالرحيم وشقيقه عادل وعمرو سعيد حسن كما تم ضبط ماكينة الرفع والخراطيم التي تستخدم في عملية تفريغ الحمولة وبمواجهة السائق المضبوط أفاد بحصوله علي كمية الوقود المضبوطة بسيارته من شركة كالتكس بطنطا لتوصيلها لمحطة وقود كالتكس الكائنة بالطريق الدائري بناحية باسوس - دائرة مركز القناطر الخيرية واعترف بتصرفه في الحمولة ببيعها في السوق السوداء والاستفادة من فارق السعر. تم التحفظ علي السيارتين وكمية الوقود المضبوطة. كما تمكنت مديرية التموين بالبحيرة بالاشتراك مع مديرية الصحة ومباحث التموين من ضبط كميات كبيرة من وقود السيارات في السوق السوداء في مراكز ومدن المحافظة حيث تم ضبط 185800 لتر سولار و14820 لتر بنزين قام العديد من الخارجين علي القانون بتهريبها من محطات وقود السيارات وقد تم التحفظ علي المضبوطات وإحالة المتهمين الي النيابة التي تولت التحقيق. تفاقمت أزمة الوقود والسولار لليوم الثالث علي التوالي في معظم محطات الوقود بجنوبسيناء خاصة في شرم الشيخ اصطفت طوابير من السيارات الاجرة والاتوبيسات السياحية للحصول علي الوقود. أكد سائقو التاكسي الاجرة بأنهم يقفون في طوابير طويلة لمدة 10 ساعات من أجل الحصول علي الوقود. أضاف سائقو الاتوبيسات السياحية التابعة لشركات السياحة بأن هناك صعوبة كبيرة في الحصول علي السولار ما أدي الي تعطيل جميع الرحلات السياحية القادمة من القاهرة وسانت كاترين. كما انتقلت الازمة الي اللنشات والمراكب السياحية والتي عطلت مجموعة كبيرة من الرحلات السياحية ورحلات الغطس بسبب النقص الشديد في الصعوبة علي الحصول علي الوقود. أكد العاملون في محطات الوقود بأن الازمة تفاقمت منذ أربعة أيام وسوف تزداد أكثر من ذلك بسبب قيام مجموعة من البدو بملء تنكات وجراكن للاتجار بها بالسوق السوداء ونقلها الي مدينة نويبع ورفح لتزويد الشاحنات الموجودة في نويبع والاتجار بها وبيعها بأسعار مرتفعة لهذه الشاحنات القادمة من خليج العقبة وأيضاً الذهاب بهذه التنكات الكبيرة والجراكن وتوزيعها في رفح بأسعار خيالية وتفاقم الازمة في جنوبسيناء وشرم الشيخ. وفي الإسماعيلية.. تواصلت أزمة السولار تفاقمها بمحطات الوقود ما تسبب في توقف ماكينات الري لدي كثير من الاراضي الزراعية والمزارع خاصة شرق قناة السويس وفي قري شباب الخريجين. وقال المزارعون ان المحاصيل الزراعية هذا الموسم ستكون انتاجها ضعيفا وهزيلا بسبب سوء الري وتكرر أزمة الوقود علي فترات متقاربة. وقالت مصادر بمرفق اسعاف الاسماعيلية ان ثلاثا من سيارات الاسعاف العاملة داخل المدينة توقفت عن العمل بسبب أزمة الوقود وعدم تمكن سائقي السيارات من تمويلها بالسولار. وأكدت المصادر ان السيارات التي توقفت كانت تخدم مناطق داخل مدينة الاسماعيلية وبالمنطقة الصناعية أضافت المصادر ان ادارة المرفق بدأت بتغذية المناطق بسيارات اضافية من المركز الرئيسي في محاولة لتعويض الناقص محذرة من توقف باقي السيارات مع استمرار تفاقم الازمة. وفي المنيا.. قطع العشرات من سائقي السيارات الطريق الزراعي السريع ( مصر - أسوان) احتجاجاً علي نقص الوقود حيث تجمع السائقون علي الطريق واستخدموا اشارات المرور في اغلاق الطريق الامر الي أدي الي احداث ارتباك في حركة المرور وتحويل مسار السيارات. كما قامت الاجهزة الامنية بإغلاق الطريق عند مزلقان الاخصاص المؤدي الي «حي شلبي» منعاً لتكدس السيارات ووقوع مشاجرات بين المواطنين. أكد السائقون ان البنزين والسولار مختفيان نهائياً من محطات الوقود وقد حاولت الاجهزة الامنية فض التجمهر إلا أن السائقين أصروا علي الاستمرار في اغلاق الطريق لحين توفير الوقود.