قال الناقد والكاتب أسامة جاد، إن القصة القصيرة هي فن إبداعي لا يموت، وهو فن يتوازى مع فن القصيدة النثرية وقد يتداخلا عند مناقشة كل منهم، والقصة القصيرة تضم شخصية "السارد العليم"، وهو الحكمة، كما أن اللغة هي التي تصنع العالم وتقسم إلى عدة أجزاء صوتية وشفهية ترتبط مع بعضها لتشكل للقارئ المتخيل التعبيرات والصور. وأضاف جاد، في ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "بنت يعقوب" للقاصة دينا سليمان بقاعة ملتقى الإبداع بمعرض الكتاب، أن لكل عمل عتبات أولية وهي (العنوان، الغلاف) وكل ما يهمنا هنا هو العنوان "بنت يعقوب" لأنه يحمل مفارقة لتجسد الصدام الجدلي لقصة سيدنا يعقوب ويوسف، لإنه لم يتم الإشارة من قبل إلى دنية يعقوب، حتى في القرآن الكريم، وهنا تنتصر الكاتبة للأنثى، فهذه المجموعة تحمل الطابع النسوي بدرجة كبيرة وهو حالة استقرار وضع المرأة. وتابع: أن المجموعة تكاد أن تكون عمل روائي بصورة جديدة، وذلك لإن القصص التي تدور حول علاقة الرجل والمرأة تجعل القارئ يتخيل ويكمل الأحداث ليجعل منها رواية. جاء ذلك خلال ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "بنت يعقوب" للقاصة دينا سليمان، بقاعة ملتقى الابداع، ويناقشها كلًا من الناقد أسامة جاد، وفتحي سليمان، ويدير اللقاء عمارة إبراهيم.