دعا رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الدول العربية الى تعزيز العمل العربي التنموي المشترك، موضحا ان انعقاد القمة جاء لمعالجة نتائج الحروب وتأثيرها بالسلب على مسيرة التنمية خاصة في بعض الدول التي تعانى من مشاكل اقتصادية واجتماعية حيث انعكس هذا بالسلب على تحقيق التنمية المستدامة فيها. وأضاف ميشال خلال كلمته بافتتاح القمة العربية التنموية المنعقدة ببيروت بمشاركة 20دولة عربية صباح اليوم الاحد، ان لبنان دفعت الثمن غاليا جراء الحروب والإرهاب يتحمل منذ سنوات العبء الاكبر من نزوح السوريين اضافة الى الفلسطينيين وذلك على مساحة ضيقة وبنى تحتية غير مؤهلة اضافة الى الاحتلال الاسرائيلي وتهديداته المتواصلة للبنان ، لافتا النرظ الى انه كي تصبح امتنا امة منتجة وتحقق امنها الغذائي امامها الكثير من التحديات واولها هو ان نجعل من كل الاحداث المؤلمة تحديا للخروج سويا والمضي للنهوض نحو مستقبل افضل. وتابع ان انعقاد القمة بعد انقطاع لعدة سنوات، ومعالجة جذور الازمات لابد ان يكون اولوية كذلك محاربة الفساد والقيام بالاصلاحات الضرورية، لذلك يتوجب علينا تنسيق البرامج والخطط العربية قبل انعقاد قمة نيويورك. فيما اعرب عن امله في ان تسهم هذه القمة في تفعيل النشاط بالمشاريع القائمة مثل السوق العربية المشتركة، داعيا المجتمع الدولي لبذل الجهود وتوفير الشروط لعودة امنة للسوريين الى بلادهم لاسيما المناطق الامنة من دون ان يتم ربط ذلك بالتوصل الى الحل السياسي، مشيرا الى انه قد تم اقتراح مشروع بيان ختامي يصدر عن القمة حول ازمة النازحين واللاجئين نظرا لانعكاسها على الاقتصاد والنسيج الاجتماعي. وفى ختام كلمته دعا رئيس الجمهورية اللبنانية الى تأسيس مصرف عربي لاعادة الاعمار والتنمية يتولى مساعدة الدول العربية المتضررة من اجل نهوضها، داعيا المصارف والمؤسسات العربية لمناقشة وبلورة هذه الاليات.