أثارت حوادث ناجمة عن اعتقال امرأة ترتدى النقاب فى بلدية مولينبيك ببروكسل غضب المسلمين هناك، مما أدى إلى صدامات مع رجال الشرطة. كما تسبب ذلك في توترات سياسية قبيل الانتخابات في بلجيكا. وقد تجمع حوالي 100 شاب غاضب مساء الخميس 31 مايو، أمام مخفر الحي وحاولوا اقتحامه وألقوا مقذوفات على قوات الأمن والحافلات. وأصيب شرطي في ركبته، فيما أصيبت إحدى زميلاته بجروح طفيفة جراء تناثر الزجاج. وقرر عمدة مولينبيك فيليب مورو، إحدى بلديات بروكسيل التي تسكنها جالية كبيرة من المهاجرين على أثر ذلك، منع التجمعات التي يشارك فيها أكثر من 5 أشخاص، بصورة مؤقتة على أثر مشاجرات تلت توقيف امرأة ترتدي النقاب. وقد بدأ التوتر بعد ظهر الخميس عندما أراد عناصر من الشرطة التدقيق في هوية امرأة كانت تنتظر حافلة وهي ترتدي النقاب الذي تحظره بلجيكا في الاماكن العامة منذ عام. ورفضت هذه البلجيكية التي اعتنقت الإسلام الكشف عن هويتها، فاقتيدت الى مخفر حيث اجتاحتها ثورة غضب وضربت اثنتين من الشرطيات وكسرت أنف إحداهن. وقالت وزيرة الداخلية جويل ميلكيه: "يجب التعامل بقسوة شديدة مع هذه التصرفات"، ودعت الى اجراء تحقيق معمق، أما نائب عمدة مولنبك فرفع الجمعة شكوى على الشرطة الاتحادية متهما اياها بالتهجم عليه بينما كان يحاول تهدئة الشبان. وانتقد فيليب مرو رئيس بلدية مولينبيك ونائب رئيس الحزب الاشتراكى البلجيكى المواقف المنتقدة الصادرة السبت عن وزير الخارجية ديدييه رايندرز أحد قادة الحزب الليبرالى، الذى ندد بفشل سياسات الاندماج التى نهجها اليسار. وقال: "إنهم لا يفعلون ذلك من اجل الاندماج، ولكن لمجرد حسابات سياسية وانتخابية" معتبرا أنهم "اختاروا بوضوح خط ساركوزي الرئيس الفرنسى السابق". وقال: "إنهم رأوا أن مرشح اليمين فى فرنسا استرجع أصوات الناخبين من خلال تشديد خطابه حول الهجرة، لهذا اعتمد الحزب الليبرالى هذه الاستراتيجية، ومن الواضح أن الأخلاق السياسية لا تهمه فى شىء، وهو مستعد لفعل كل شىء لتحقيق الفوز".