ناقش مجمع البحوث الإسلامية في جلسته، اليوم الخميس، عدة قضايا شائكة. أبرز القضايا ما أثير في المملكة المتحدة حول تنصيب أحد خريجي الأزهر، محمد صبحي الشرقاوي.. مدير مدرسة " أكاديمية عباد الرحمن"، نفسه مفتيا أكبر بالمملكة وبدأ في التحاور مع قيادات يهودية باسم الأزهر الشريف، ونفى الأزهر أى صلة رسمية له، وأكد المتحدث الرسمي أن الإمام الأكبر يرحب بالحوار مع كل أصحاب الاديان لكن لا يقبل الحوار مع الذين يؤيدون سياسات العدوان و الاحتلال و اغتصاب الحقوق. كما انتقد المجمع البحوث الإسلامية تقرير الخارجية الأمريكية بشأن الحريات في مصر، بوصفه "تدخلا غير مقبول في الشأن المصري"، وقرر إرجاء إصدار بيان للرد على التقرير حتى يوم 6 ديسمبر المقبل لعقد جلسة طارئة للمجمع للرد على التقرير بعد دراسته بدقة، بالتشاور مع الكنائس المصرية لأصدار موقف وطني مشترك". و تطرق المجمع للأحداث الأخيرة بالجيزة، معبرا عن أسفه البالغ للأحداث.. وراجيا أن تزول أسبابها، ومطالبا المسئولين بالحكمة في التعامل مع تلك الأمور انطلاقا من الوحدة الوطنية و الحرص على استقرار مصر. وناقش المجلس قضية فقهية وردت له من نيجيريا وهي "ما رأيكم في تطبيق عقوبة حد السرقة وقطع يد السارق علما بأن بعض الولايات بنيجيريا التى تطبق الشريعة تعاني من فقر شديد، وأن معظمهم دون خط الفقر، فكان رأى المجمع بالإجماع ،"أنه تأكيدا بأن حد السرقة من الحدود الإسلامية الثابتة قطعا، إلا أن تطبيقه يتوقف على درء الحدود من الشبهات، وأفتى المجمع أنه على القاضي أن ينزل بالعقوبة من القطع إلي التعزير خاصة إذا كانت هناك حالة من الفقر وسوء توزيع الثروة.. لأن الإسلام يقيم العدل قبل الحد". ووصف المتحدث الرسمي للأزهر الفتوي بالشجاعة، وأنها صحيحة إسلامياً لأن الإسلام لا يريد أن يقطع أيدي الناس.. بل يريد أن يقطع أيدي الفقر.