«مصر أصبحت دولة تتمتع بالاستقرار السياسى والأمنى»، هكذا قال السفير الفرنسى «ستيفان رومانيه» مؤكداً أن الوقت الحالى هو الوقت الأمثل لعودة السياحة الفرنسية إلى مصر، حيث كان عدد السياح الفرنسيين يصل لمليون سائح فى عام 2010 وهو عام الذروة. والآن يبلغ عددهم 150 ألف سائح، معربًا عن أمله أن تعود السياحة فى مصر إلى رونقها لما لها من أهمية كبيرة للاقتصاد المصرى. ودعا السفير المواطنين الفرنسيين إلى زيارة مصر ومقاصدها السياحية الخلابة. جاءت كلمات السفير الفرنسى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته السفارة للإعلان عن إطلاق موقع إلكترني باللغة العربية لجميع المسافرين الناطقين باللغة العربية، حيث يوفر الموقع محتوى ملائماً للمساعدة فى الاستعداد لرحلة ولجذب اهتمام المنطقة وزيادة تردد مواطنيها على فرنسا. وأكد السفير الفرنسى أن الأوضاع فى مصر أصبحت مستقرة وأصبحت أيضاً تتمتع بمناخ استثمارى جيد بفضل الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية وجهودها فى حماية السائحين، لافتًا إلى أن عدد السياح الفرنسيين الزائرين لمصر بلغ المليون سائح فى عام 2010، إلا أنه تراجع بسبب الأحداث التى مرت بها مصر وبدأت تعود بشكل بطىء فى عامى 2014 و2015، معربًا عن أمله أن تعود السياحة بشكل عام والفرنسيين بشكل خاص إلى سابق عهدها. وقال «ستيفان رومانيه» إنه منذ توليه عمله بالسفارة منذ عام ونصف العام قام بزيارات للعديد من الأماكن السياحية المصرية ومنها شرم الشيخ والبحر الأحمر والإسكندرية وأسوان واستمتع بتلك الرحلات ويفكر فى تكرارها لما قضاه من وقت ممتع، مؤكداً أن أى إنسان يزور مصر لن يشعر بالملل وقال: لدى قائمة بكافة الأماكن التى ينوى زيارتها خاصة منطقة الواحات وواحة سيوة، مؤكداً أن مصر بلد عظيم، وواحدة من أكبر الحضارات فى العالم. وأكد السفير الفرنسى أن مصر حققت خلال العامين الماضيين طفرة اقتصادية لا مثيل لها، وأذكر منها عودة معدلات النمو بقوة حتى وصلت إلى 5.5٪ وهو ما لم تحققه دول كثيرة فى العالم، وكذلك عودة الاحتياطات النقدية من النقد الأجنبى، كما نجحت مصر فى خفض مستوى التضخم بشكل كبير، فالمناخ الاقتصادى فى مصر جيد، لافتاً إلى ما تبذله السفارة الفرنسية من جهد كبير للترويج للاقتصاد والاستثمار المصرى لدى الشركات الفرنسية الكبرى بهدف جذب المزيد من الشركات الفرنسية كى تأتى لتستثمر فى مصر. وأشار إلى أن هناك وفدًا من اقتصاديي السفارة الفرنسية بالقاهرة سيقوم بزيارة فرنسا للقاء عدد من الشركات الفرنسية الكبرى فى العديد من المدن الفرنسية لحثهم على الاستثمار فى مصر وطرح عليهم العديد من مجالات الاستثمار الاقتصادى فى مصر، كما نقوم بدورنا بالتوضيح للشركات الفرنسية أن مصر تعود بقوة والنمو الحالى الذى تشهده مصر من أقوى معدلات النمو فى ظل حالة الاستقرار السياسى للاستثمار فى مجالات عديدة وكذلك فى مجال الطاقة والرياضة، كما نؤكد للشركات الفرنسية على التسهيلات الكبيرة التى تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين. وقال السفير الفرنسى إن زيارة الرئيس الفرنسى ماكرون لمصر والمتوقع أن تكون خلال الأسابيع القليلة القادمة ستتسم بالطابع الاقتصادى. وأشار السفير الفرنسى إلى أن حجم الاستثمار داخل مصر بلغ 4 مليارات يورو وقابلة للزيادة عام 2019. وقال السفير «ستيفان رومانيه» إن السياحة فى فرنسا تمثل 8٪ من الناتج المحلى الإجمالى لفرنسا، حيث يبلغ عدد السائحين الوافدين لفرنسا العام الماضى 85 مليون سائح وتستهدف جذب 100 مليون سائح لفرنسا بحلول عام 2020 وأنه سيتم فتح خط طيران جديد شارتر ما بين مدينة «ليون» الفرنسية والغردقة ابتداءً من 2019. وحول الأحداث الحالية التى تشهدها فرنسا واحتجاجات السترات الصفراء قال إن تلك الأحداث تسببت فى إلغاء بعض الرحلات السياحية الوافدة إلى فرنسا إلا أنه لا يوجد أى مخاطر على تواجد السائحين فى فرنسا وتوقع السفير الفرنسى أن تعود الأمور إلى حالة الاستقرار خلال الأيام القليلة القادمة. ومن جانبه أوضح «كريم مكاشيرا» المدير الإقليمى لوكالة أتوفرانس فى الشرق الأوسط أن الموقع الجديد الناطق باللغة العربية تم تطويره لجذب اهتمام المنطقة وزيادة تردد المواطنين العرب على فرنسا، حيث أعلنت الوكالة الوطنية الفرنسية لتطوير السياحة «أتوفرانس» عن تدشين الموقع الإلكترونى الجديد الرسمى باللغة العربية لنشر كافة المعلومات عن فرنسا كواجهة للسفر. وأشار «كريم» إلى أن الموقع يراعى التوافق الكلى مع المسافرين الشرق أوسطيين، حيث إن محتوى الموقع يأخذ فى الاعتبار الاختلافات الثقافية والتقاليد، كما تم إطلاق محتوى اللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعى لإلهام المتابعين وتشجيعهم على مشاركة تجاربهم. وأشار إلى أن الموقع الجديد يتيح للمسافر التعرف على الإجراءات التى يجب القيام بها قبل السفر لفرنسا وأهم الأحداث السياحية الموجودة، فضلاً عن الأماكن السياحية التى يريد زيارتها وأهم المطاعم الحلال الموجودة فى فرنسا، لافتاً إلى أن الموقع يتواجد به عدد من الصور التى تناسب العادات والتقاليد للسائح العربى. وأشار «كريم» إلى أن فرنسا وجهة سياحية تضم العديد من المقومات الثقافية والرياضية والفنية والترفيهية التى تجذب السائحين من مختلف دول العالم.
