رغم الاعتمادات المالية التي خصصت لمحافظة الإسماعيلية لتحتل المركز الأول على مستوى محافظات الجمهورية في تمويل مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، إلا أن مايقرب من 50% من سكان الإسماعيلية مازالوا محرومين من خدمات الصرف الصحي خاصة بالقرى التي انعدمت داخلها هذه الخدمة تماما، بل إن شبكة وخطوط الصرف الصحي داخل المناطق بالمدن والمراكز تهالكت ورشحت مياه الصرف الصحي في كثير من شوارع الإسماعيلية. من قلب مدينة الإسماعيلية ومن داخل أحياء السلام والحكر والشيخ زايد والخامسة حتى أحياء الإفرنج ووسط البلد الراقية تطفح شبكات الصرف مكونة برك ومستنقعات، ففي شارع دمنهور بحي السلام تكونت البرك والمستنقعات بالشارع الذي يمتد داخل 2 من الأحياء السكنية المكتظة بالسكان . ويقول أهالي المنطقة إن شبكة الصرف بها الكثير من العيوب الفنية وأنها متهالكة ولا تقوم المحافظة بأي إصلاحات أو أعمال صيانة لها، ومنها إلى شارع أبو الخير الذي تغرق مياه الصرف في الأدوار السفلية من المنازل والعمارات، مما أثر على أساسات المنازل والتي باتت مهددة بالانهيار بسبب تسرب المياه للأساسات، ومن حي السلام الى المرحلة الخامسة وتحديدا في الشارع المواجهة لنادي الكهرباء حيث تكونت البرك الصغيرة في الشارع بسبب طفح الشبكة وتهالك المواسير بالمنطقة، ومن الشيخ زايد الى منطقة التعاون التي تنتشر بين فيلاتها ومنازلها الفارهة برك الصرف الصحي التي تكونت بسبب تهالك الشبكة وضعف المواسير وعدم قدرتها على تحمل الكثافة السكانية. وفي حي الشهداء وتحديدا بشارع شل انتشرت برك الصرف الصحي المختلطة ببرك المياه العذبة أمام عمارات الإحلال. وتقول شيرين جاد الرب أحد سكان المنطقة إن مواسير الصرف الصحي متهالكة وإن مياه الصرف تسربت لداخل الحوائط حتى أن هناك عشرات الحوادث من الماس الكهربائي تعرض لها الأهالي بسبب تسرب مياه الصرف الصحي إلى الحوائط ووصولها للكهرباء مما يمثل خطورة فادحة على أرواح السكان والمنطقة المحيطة. ومن المدينة إلى القرى، حيث أكدت التقارير الرسمية أكثر من 88قرية بتوابعها محرومة من خدمة الصرف الصحي على مستوى مدن ومراكز المحافظة، واحتل مركز ومدينة القنطرة شرق المركز الأول في حرمان السكان من الخدمة ، حيث لا يتعدى نسبة الأسر المتصلة بشبكة الصرف الصحي بمركز ومدينة القنطرة شرق نسبة ال1% من إجمالي عدد سكان المركز مما يكشف معه حجم المعاناة التي يتكبدها أهالي القنطرة شرق. وتعد محطة الرفع بعزبة عبد الوارث بمدينة القصاصين خير مثال على إهدار المال العام لعدم التخطيط المسبق لإقامة المحطة، والمقامة على مساحة 20 فداناً من أجود الأراضي الزراعية التي تم استقطاعها من الفلاحين تم تبوريها لإقامة المحطة وتعويضهم بالفتتات . وبلغت تكاليف المشروع نحو 8 ملايين جنيه. ورغم انتهاء العمل بالمشروع منذ عامين إلا انه لم يفتتح حيث رفضت وزارة الصحة تشغيل المشروع لأنه يلقي بالمخلفات الزراعية والآدمية من الصرف الصحي والزراعي بترعة الإسماعيلية والتي يشرب منها أهالي المحافظة. وفي محطة الصرف الصحي بالسحارة، أسندت أعمال الإنشاء لأكثر من خمس مقاولين على مدار ال10 سنوات الماضية إلا أن المشروع لم يكتمل تنفيذه، وضاعت عشرات الأطنان من الحديد ومواد الإنشاء بعد تركها عرضه للسرقة في عرض الطريق.