رصد فريق جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر القرش المسالم صديق الإنسان، ما يعد خبراً مفرحاً لمرتادي البحر الأحمر من السياح الأجانب والعرب والمصريين للاستمتاع بالبحر والشمس والغوص والسباحة بمدينة الغردقة، ما يعطي مؤشراً طيباً لجلب السياح للزيارة وله محبين من كل بلاد العالم لرغبتهم في الغوص والسباحة بالقرب منه وأخذ صور تذكارية معه. حيث إن القرش المسالم عملاق الحجم وليس من أكلة أو مهاجمة الإنسان ولا الحيوان، إلا أنه فقط يفتح فمه لتلقي الأسماك الصغيرة جداً والطحالب وتدخل مع كميات كبيرة من المياه ويفصل المياه عما علق بها من كميات الأسماك الصغيرة والاشياء العالقة معها كطعام لمثل هذه الأحياء البحرية.. المهم تواجدها لعملية دورة الحياة البحرية. نوه الدكتور علاء شتا - الأستاذ بمعهد طب الأعماق والوحيد بالشرق الأوسط لهذا التخصص - قائلاً: «إن ظهور قرش النمر العملاق المسالم ظاهرة طيبة مبشرة ببيئة نظيفة، حيث إن مثل هذه القروش تعيش في بيئة طبيعية نظيفة وليس ملوثة ووجودها يعطي أملاً بدفع مزيد من السياح لمصر وكل الدول المشاركة في البحر الأحمر». كما أقر الدكتور خالد المصليحي - رئيس معهد علوم البحار بالبحر الأحمر - أن القرش الحوتي نظراً لكبر حجمه ظاهرة ليست بجديدة وهو شبه متواجد بصفة مستمرة، إلا أنه يصول ويجول في مياه البحر الأحمر، الذي يعتبر بمثابة بحيرة صغيرة له ويوجد في المحيطات نظراً لتوفر البيئة المناسبة له من مساحات شاسعة وطعام وفير. كما أيد الدكتور محمد أبوالرجال أن هذا القرش من الأنواع النادرة في العالم، التي ترغب في العيش في بيئة نظيفة. وأكد حسن فؤاد الطيب - الخبير في مجال الغوص والتدريب - أن هذا القرش يجلب البهجة في نفوس الزائرين من السياح ويعطي انطباع الأمن والأمان والبيئة النظيفة للأحياء البحرية بمياه البحر الأحمر، وشدد علي أنه لابد من تضافر كافة جهود الوزارات المعنية مثل البيئة والسياحة والبترول علي أن نحافظ علي بيئة نظيفة حفاظاً علي الدخل القومي للبلاد وأيضاً لمستقبل الأجيال القادمة.