جاءت جوائز مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته ال 40خارج التوقعات، حيث تمكن الفيلم المصرى «ورد مسموم» للمخرج أحمد فوزى صالح، من الفوز بثلاث جوائز دفعة واحدة فى المهرجان، رغم الانتقادات الكثيرة التى واجهها فى الندوة التى أقيمت عقب عرضة، حيث فاز بجوائز صندوق الأممالمتحدة للشباب، وجائزة صلاح ابو سيف فى مسابقة افاق عربية، وجائزة أحسن فيلم عربى من تيك تيوك وقيمتها 15 ألف دولار. كما فاز المخرج الأرجنتينى ألفارو بريخنر بجائزتى الفيبرسى والهرم الذهبى ومعها 20000 دولار قيمة جائزة الجمهور التى ألغيت، عن فيلم «ليلة الأثنى عشر عاما» وهو الفيلم الذى اعتبره الجمهور انتصار للديمقراطية بعد تناوله الحكم الديكتاتورى فى دولة وأرجواى بجرأة سينمائية شديدة . وذهبت جائزة أفضل ممثل للمصرى شريف دسوقى عن مشاركته فى فيلم «ليل خارجي»، وهى الجائزة التى اعتبرها الجمهور تكريم للثقافة الجماهيرية، باعتبار شريف ابن قصر ثقافة الإسكندرية الذى شارك فى العديد من المسرحيات لكن المفاجأة أن الجائزة عن أول دور سينمائى فى حياته ما جعله يصعد على المسرح ويقبل الأرض، وقال فى تصريح خاص ل«لوفد» :الجائزة تكليل لمشوار صعب . وفى مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة فاز الفيلم الكولومبى «ذاكرة الأسماك» والمصرى «شوكولاته داكنة بجائزة التنويه الخاص»، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة الفرنسى «هي»، وحاز على جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير: الفيلم التونسى «إخوان». وفى مسابقة أسبوع النقاد الدولى حاز على جائزة فتحى فرج لأحسن إسهام فنى الفيلم اللبنانى «طرس.. رحلة الصعود إلى المرئي» من إخراج غسان حلوانى، وذهبت جائزة شادى عبدالسلام لفيلم «آجا» من إخراج ميلكو لازاروف (بلغاريا، ألمانيا، فرنسا)، وفى مسابقة آفاق السينما العربية نال جائزة سعدالدين وهبة لأحسن فيلم عربي: الفيلم التونسى «فتوى» من إخراج محمود بن محمود . وفى المسابقة الدولية نال جائزة أحسن الإسهام الفني: فيلم «الزوجة الثالثة» من إخراج آش مايفير «فيتنام»، وذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو: فيلم الكولمبى «طيور المعبر» وجائزة أحسن ممثلة: صوفيا ساموشى عن فيلم «ذات يوم» من إخراج صوفيا سيلاغى «المجر» و جائزة الهرم البرونزى لأحسن فيلم عمل أول أو ثانى لفيلم «طاعة» البريطانى، وجائزة الهرم الفضي، لجنة التحكيم الخاصة لأحسن مخرج: مانتا راي، من إخراج الفرنسى بوتيفونغ أرونفينغ، مناصفة مع دونباس الفرنسى من إخراج سيرغى لوزنتسا . اختارت إدارة المهرجان بعض النجوم لتسليم الجوائز كعرف متبع منذ سنوات وكان من بينهم الكاتب مصطفى محرم والفنانه نجلاء بدر والمنتج محمد العدل وباسل خياط وأمينة خليل، والمنتج جابى خورى الذى طالب بضرورة عودة الدولة لدعم الإنتاج السينمائى، خاصة بعد الأزمة التى تعانيها السينما بإلغاء الدعم من المهرجانات وهو ما اتفق عليه رئيس المهرجان محمد حفظى وطالب به أيضا . وعلى جانب آخر سيطر اللون الأسود على ملابس الفنانات ولفتت رانيا يوسف الانتباه بفستان مكشوف كان حديث السوشيال ميديا. بدأ حفل الختام بعرض راقص بخيال الظل أظهر عددا من المعالم الحضارية حول العالم، منها أهرامات الجيزة وتمثال الحرية، وبرج إيفيل، وحرص العرض على إظهار الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين فى مصر عبر صورة تجمع الهلال والصليب معاً. عقب العرض الراقص، صعد الفنان الكبير محمود حميدة على المسرح الكبير، ليفتتح ختام فاعليات الدورة الأربعين من عُمر مهرجان القاهرة السينمائي، حيثُ وجه تحية خاصة للسيناريست والمنتج محمد حفظي، الذى يتولى رئاسة المهرجان لأول مرة، على نجاح الدورة والتطورات التى تضمنتها، مشيدا بدوره ومجهوداته للخروج بمهرجان دولى يليق باسم مصر. واصفاً إياه ب«خيرة شباب هذه الصناعة». وأكد فى كلمته، أن السينما هى الذاكرة الحية الفاعلة فى مجال الخيال دائماً والخيال لازم لحياة الإنسان، حيث لا غنى للإنسان عنه، كما أن السينما هى الشباب الدائم، فدمها ورواؤها واكتمال بهائها من صناعها الشباب المقبلون على الحياة. لافتا إلى أنه يجب أن ينعقد لهما ولاء القيادة ووجب على النجوم الكبار أن يقفوا بجوارهم. وتابع: كثير من الزملاء وأنا معهم نطالب بأن يتولى الشباب رئاسة المهرجان. مؤكدا أنه ليس احتفالاً بمناسبة معينة وإنما يقترن أيضا بالعمل الشاق الذى لا يقدر عليه إلا الشباب. وفى نهاية كلمته وجه تحية لرئيس المهرجان ولكل العالمين المتعاونين معه الذين استطاعوا إخراج هذه الدورة بنجاح ظاهر لا ينكر متمنياً لهم دوام النجاح. ومن جانبه وجه المنتج محمد حفظي، رئيس المهرجان فى كلمته الافتتاحية، الشكر للسادة الحضور والضيوف الأجانب وأعضاء لجنة التحكيم، ومدير مهرجان فينيسيا البرت باربيرا، والمخرج الروسى العالمى بافيل لونجين، والقائمين على المهرجان، وأصحاب الأفلام المشاركة، ورعاه المهرجان بداية من وزيرة الثقافة د. إيناس عبدالدايم، والتى تغيب عن حضور الحفل، لظرف طارئ، والرقابة على المصنفات الفنية برئاسة خالد عبدالجليل. أعرب «حفظي» عن سعادته بنجاح المهرجان فى تحقيق نسب مبيعات مرتفعة فى تذاكر الأفلام، بنسبة بلغت ضعف التى حققها فى دورته الماضية على حد قوله. كما أوضح أهمية أيام القاهرة لصناعة السينما«قائلا»: المهرجانات العربية منذ فترة تتعرض لظروف صعبة وكل مرة نسمع عن إلغاء مهرجان كبير مثل دبى وأبوظبي. وأكد أن السينما المستقلة فى خطر، وتحتاج لدعم، لافتا أن أيام القاهرة لصناعة السينما توفر 150 ألف دولار لعدد من مشروعات الأفلام العربية، متمنيا أن تُحاكى المهرجانات الأخرى نفس الفكرة للإرتقاء بالسينما. معربا عن سعادته بتواجد هذه الفكرة فى مهرجانين باسم مصر وهما «القاهرة السينمائي» و«الجونة السينمائي» وهو ما يؤكد احترام وتقدير مصر للفن. نجوم الفن يحتفون بنجاح المهرجان.. أبدى عدد كبير من نجوم الفن إعجابهم بالدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائى الدولي، مشيدين بمجهودات محمد حفظي، للخروج بدورة تنافس المهرجانات العالمية مثل كان وفينيسيا وتورنتو. وقد أكدت الفنانة ياسمين رئيس أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، أصبح ينافس أكبر المهرجانات العالمية التى حضرتها، مثل مهرجان «فينيسيا» ومهرجان دبي. وأعربت الفنانة نجلاء بدر عن سعادتها بالتطورات التى تضمنتها فاعليات الدورة الأربعين، وسعادتها لتقديم جائزة «الهرم الفضي» للفيلم الفائز، متمنية أن تشارك بأفلامها فى دورات المهرجان المقبلة. ووجه الفنان الكبير محمود حميدة تحية خاصة للسيناريست محمد حفظي، والقائمين على المهرجان للخروج بدور مشرفة. وأشادت الفنانة بسمة بالتنوع وجودة الأفلام والتطورات التى أدخلها محمد حفظى على الدورة الأربعين، مشيدة بالحضور المتميز، والتنظيم الذى ظهر على مستوى عالٍ من الاحترافية.