دبت الخلافات بين الفلاح البسيط وزوجته وبسبب تزايد المشاكل قرر هانى الإنفصال عن زوجته بعد تركها لمنزل الزوجيه وعودتها إلى منزل أسرتها. حاولت الأسرتان الإصلاح بينهما لكنهما فشلوا تماما فى ذلك وانفصل الزوجان ومنذ ذلك الوقت ويعيش الزوج حاله نفسيه قاسيه بسبب فشله فى حياته الزوجية فى حين أن أصدقائه وأقاربه كل منهم منشغلا بحياته الخاصه ولديه بيت واسرة. مرت الايام قاسيه على الفلاح البسيط حاول الانغماس فى العمل ليل نهار حتى ينسي قسوة الفراق لكنه عجز تمام عن ذلك بمرور الوقت أبتعد عن اسرته كان يعود الى بيته يدخل إلى غرفته الصغيرة صامتا يرفض التحدث معهم يثور لاتفه الأسباب. فى أحد الأيام أكتشف أن طليقته تستعد للزواج من رجل آخر اصيب بحاله هيستيرية طلب من أسرته التوسط لدى طليقته لاعادتها مرة أخرى إلى عصمته لكن رفضت الزوجه طلب طليقها واكدت أنها تستعد لبدء حياة جديدة مع رجل آخر يقدرها . أصيب الزوج بحاله قاسيه أكد لوالده أنه يعجز عن تحمل شعور تزوج طليقته من رجل آخر أو أن يراها فى بيت رجل آخر.. طلب الاب من ابنه التماسك مؤكدا أن الله سيعوضه قريبا خيرا منها لكنه قرر التخلص من حياته بسبب عجزة عن إعادتها كما شعر بالغيرة لوجود شخص آخر فى حياتها . جلس هانى بجانب والده قبله فى جبينه واستأذن منه الخلود إلى النوم لشعورة ببعض الإرهاق والتعب ... بعد فترة شعر الأب بالقلق على ابنه دخل فى هدوء للاطمئنان عليه يتسمر فى مكانه تجحظ عيونه من هول الصدمه يطلق صرخات مدويه بعد أن وجد ابنه هانى متدليا من سقف غرفه النوم بعد أن شنق نفسه بواسطه حبل . قام الأهالى بابلاغ مركز شرطه الدلنجات بالبحيرة بوفاة هانى احمد 38 سنه فلاح داخل منزله بذات الناحية، وتبين وجود جثة المذكور يرتدي كامل ملابسه "جلباب رصاصي اللون"، ويتدلى من حبل ملفوف حول عنقه ومعلق بسقف حجرة نومه. تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى الدلنجات العام، وبتوقيع الكشف الطبي عليها بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بوجود اتساع بحدقة العين، وكدمة دائرية حول الرقبة وسبب الوفاة شنق كامل، ولا يمكن الجزم بوجود شبهة جنائية من عدمه. اكد والد هاني ان ابنه اصيب بحاله نفسيه سيئه جدا بعد علمه بقرار زواج طليقته من آخر مضيفا أن ابنه لم يتحمل فكرة أن تتزوج طليقته من آخر خاصه وانه كان يريد إعادتها إلى عصمته مرة أخرى لحبه الشديد لها.